============================================================
أمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا)(1) ولما يدخل الإبيصان في قلويكم وهم لاحقون بالفرقة الأولى في حال حقن الدم ، وإن كانوا متبايتين الاعتقاد والفرقة الثالثة هم المسلمون حقا، الذين أسلموا وسلموا ورضوا، فصقت نياتهم وصح إسلامهم وثبت يقينهم ، فهدحهم الله آية وجعلهم افتتاحها، وبدأ بأسمائهم فيها فقال: آن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات )(1) إلى آخر الآية ونسيهم إلى دينه فقال : ان الدين عند الله الإسلام والجهاد الثاني الذي هو أعلى طبقة من هذا الجهاد وهو المجاهدة على العيال والأهل، فالمجاهدف هذا الوجهف نفس التأويل هو الداعي الذي أولاد دعوته ومستجيبوه عياله وأهله، وهو المتولي تربيتهم والقيام هم كما أن الجهاد الأول هو الكسر، وأن الاحتجاج وازالة أهل الاعتقادات عماهم عليه من سوء الاعتقاد، وهو من فعل المأذون الشي يكاسر بين يدي الداعي، فإذا كسر أحدا وأزاله عما هو عليه وردعه ودفعه إلى الداعي، فأخذ عليه عهد الله فصار من عيال الداعي وأهله ، فوجب على الداعي حينيذ ترييته والقيام بأمره والاجتهاد فيه، حس يعلي متزلته العلم ، ويتقله إلى حد البلاغ، فيقوم حينئد بنفسه ن ويستغتي عن داعيه بما أناله في إغادته حتى يبلفه منزلته التي هي له .
(2) سورة الأحزاب - الآية35.
Page 74