Tawil Zahiriyyat
تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين
Genres
وتتجلى الإمكانية العملية في الفعل الإرادي، ويمكن تجاوز العقبة أمام الفعل أو لا يمكن. والمثل المضروب لتحليل الحركة هو رفع اليد لإثبات إمكانية العمل؛
17
فإذا وضعت الطبيعة أولا كموضوع عملي ثم كطرف للبواعث التكوينية، فإنها تضع في نهاية الأمر ميدان العمل.
18
ومع ذلك فإن التمييز بين الإمكانية المنطقية، الحكم، والإمكانية العملية، الفعل، أو بين الحركة المباشرة، حركة اليد، والحركة المتوسطة، حركة المائدة تظل تأملية خالصة. فهل تحليل الحركة هي لحركة اليد؟ فضلا عن ذلك فإن تغييرات الحياد في فعل عملي تضع صورة الشعور ومضمون الشعور كفعلين متقابلين، كما اعتبر الفعل العملي مشابها للفعل الاعتقادي، و«البراكسيس» في موازاة «اللوجوس». وأخيرا استعمل «الأنا أقدر» كدليل على تقدير الذات لنفسها وللبداهة، «أنا أقدر فأنا إذن موجود». وبعد إثبات بداهة وجودي بواسطة «الأنا أقدر» أستطيع أن أعرف أسس البواعث واتجاهاتها وقواها، أستطيع أن أوضح أحدها، وأقوي الأخرى، وأثبت الثالثة.
19
وينتهي تحليل «الأنا أقدر» إلى وصف الحركة، حركة اليد، والانتهاء إلى فعل الاعتقاد أو إثبات وجودي، بداهته وبواعثه. فإذا أثبتت الذات الفاعلة والذات الوجدانية الحرية فقد تم التعرض لهما فقط في تحليل نظري للخبرة اليومية. وبسرعة تم تغليف تطور الأنا المتحرك إلى الأنا الإنساني في تحليل الذات كمعطى.
20
وقد تم تحليل الجسد باعتباره عضو الإرادة أثناء وصف مجموعة من الحساسية، حساسية الحركة. صحيح أن حركة الشيء المادي متميزة عن حركة الشيء المتحرك؛ إذ تعتبر هذه الحركة الأخيرة فعلا؛ فالجسد له دوره في التعبير بالحركة عن حرية الذات في العالم.
21
Unknown page