Tawil Mushkil Quran

Ibn Qutaybah d. 276 AH
175

Tawil Mushkil Quran

تأويل مشكل القرآن

Investigator

إبراهيم شمس الدين

Publisher

دار الكتب العلمية

Publisher Location

بيروت - لبنان

نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرأي مختلف ومنه أن تخاطب الشاهد بشيء ثم تجعل الخطاب له على لفظ الغائب: كقوله ﷿: حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها [يونس: ٢٢] . وقوله: وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (٣٩) [الروم: ٣٩] . وقوله: وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ [الحجرات: ٧] ثم قال: أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ [الحجرات: ٧] . قال الشاعر «١»: يا دار ميّة بالعلياء فالسّند ... أقوت وطال عليها سالف الأبد وكذلك أيضا تجعل خطاب الغائب للشاهد: كقول الهذليّ «٢»: يا ويح نفسي كان جدّة خالد ... وبياض وجهك للتّراب الأعفر ومنه أن يخاطب الرجل بشيء ثم يجعل الخطاب لغيره: كقوله: فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ [هود: ١٤]، الخطاب للنبي، ﷺ، ثم قال للكفار: فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ [هود: ١٤] يدلك على ذلك قوله:

الأشموني ١/ ٤٥٣، وشرح ابن عقيل ص ١٢٥، والصاحبي في فقه اللغة ص ٢١٨، ولسان العرب (قعد)، ومغني اللبيب ٢/ ٦٢٢، والمقتضب ٣/ ١١٢، ٤/ ٧٣، وهمع الهوامع ٢/ ١٠٩، وأمالي ابن الشجري ١/ ٢٦٥، ٢٧٨، وتفسير البحر المحيط ٢/ ٣٢٣، ٣/ ١٢٨، ومجمع البيان ١/ ٨٩، ١٠٠، ومعاني القرآن للفراء ١/ ٤٣٤، ٤٤٥. (١) البيت من البسيط، وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ١٤، والأغاني ١١/ ٢٧، والدرر ١/ ٢٧٤، ٦/ ٣٢٦، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٥٤، والصاحبي في فقه اللغة ص ٢١٥، والكتاب ٢/ ٣٢١، والمحتسب ١/ ٢٥١، والمقاصد النحوية ٤/ ٣١٥، ولسان العرب (قصد)، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٩٢، ورصف المباني ص ٤٥٢، وشرح الأشموني ٢/ ٤٩٣، وشرح التصريح ١/ ١٤٠، ولسان العرب (سند)، (جرا)، (يا) . (٢) البيت من الكامل، وهو لأبي كبير الهذلي في ديوان الهذليين ص ١٠١، وأمالي ابن الشجري ١/ ١٠٢، وتفسير البحر المحيط ١/ ٢٤، ومجمع البيان ١/ ٢٧، والصاحبي في فقه اللغة ص ١٨٣، وأمالي المرتضى ٤/ ١٣٩، وتفسير الطبري ١/ ٥٢.

1 / 177