259

Tawhid Wa Qurrat Cuyun Muwahhidin

كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين

Investigator

بشير محمد عيون

Publisher

مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١١هـ/١٩٩٠م

Publisher Location

الجمهورية العربية السورية

ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله ﷿ " ١ رواه النسائي بسند جيد ٢. فيه مسائل: الأولى: تحذير الناس من الغلو. الثانية: ما ينبغي أن يقول من قيل له: أنت سيدنا. الثالثة: قوله: "ولا يستجرينكم الشيطان" مع أنهم لم يقولوا إلا الحق. الرابعة: قوله: " ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي ".

١ أحمد (٣/٢٤٩) . ٢ النسائي في " عمل اليوم والليلة رقم (٢٤٨ و٢٤٩)، وأحمد في المسند ٣/١٥٣ و٢٤١ وهو حديث صحيح.

٦٧- باب ما جاء في قول الله تعالى ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ ١ الآية. ........................................................................................................... قال هؤلاء: السيد أحد ما يضاف إليه، فلا يقال للتميمي: سيد كندة. ولا يقال للملك: سيد البشر، قال: وعلى هذا فلا يجوز أن يطلق على الله هذا الاسم، وفي هذا نظر، فإن السيد إذا أطلق عليه تعالى فهو في منزلة الملك والمولى والرب لا بمعنى الذي يطلق على المخلوق"، انتهى. "قلت ": فقد صح عن ابن عباس ﵄ أنه قال في معنى قول الله تعالى: " اللَّهُ الصَّمَدُ: إنه السيد الذي كمل فيه جميع أنواع السؤدد "٢. وقال أبو وائل: هو السيد الذي انتهى سؤدده. قوله: "باب ما جاء في قول الله تعالى: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ ٣ الآية. أي من الأحاديث والآثار في معنى هذه الآية. قال العماد ابن كثير - رحمه الله تعالى -: ما قدر المشركون الله حق قدره حتى عبدوا معه غيره، وهو العظيم الذي لا أعظم منه، القادر على كل شيء المالك لكل شيء، وكل شيء تحت قهره وقدرته. قال السدي: ما عظموه حق

١ سورة الزمر آية: ٦٧. ٢ البخاري: الجهاد والسير (٣٠٤٣)، ومسلم: الجهاد والسير (١٧٦٨)، وأبو داود: الأدب (٥٢١٥)، وأحمد (٣/٢٢،٣/٧١) . ٣ سورة الأنعام آية: ٩١.

1 / 260