90

Al-Tawḥīd li-Ibn Mandah

التوحيد لابن منده

Editor

علي بن محمد بن ناصر الفقيهي

Publisher

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وصَوّرتْها مكتبة العلوم والحكم

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٠٥ - ١٤١٣ هـ

Publisher Location

المدينة المنورة

٩٠ - أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدثنا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، حَدثنا عَبْدُ الله بْنُ الزُّبَيْرِ الحُمَيْدِيُّ، حَدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَرِيحَةَ حُذَيْفَةَ بْنَ أَسِيدٍ الغِفَارِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: يَدْخُلُ المَلَكُ عَلَى النُّطْفَةِ بَعْدَ مَا تَسْتَقِرُّ فِي الرَّحِمِ بِأَرْبَعِينَ أَوْ قَالَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَشَقِيُّ أَمْ سَعِيدٌ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ فَيَقُولُ الله تَعَالَى: وَيَكْتُبَانِ، ثُمَّ يَكْتُبُ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَأَثَرَهُ وَمُصِيبَتَهُ ثُمَّ يَطْوِي الصَّحِيفَةَ فَلَا يُزَادُ فِيهَا وَلَا يُنْقَصُ مِنْهَا، وَأَيِّهِمَا قَالَ سُفْيَانُ: إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ.
وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ وَأَبُو الزُّبَيْرِ وَكُلْثُومُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ.
٩١ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدثنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدثنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ الرَّحْبِيُّ، حَدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الحَضْرَمِيِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ جَحَّاشٍ قَالَ: بَصَقَ رَسُولُ الله ﷺ فِي كَفِّهِ ثُمَّ وَضَعَ عَلَيْهِ أُصْبُعَهُ السَّبَّابَةَ، ثُمَّ قَالَ: يَقُولُ الله: أَنَّى تُعْجِزُنِي يَا ابْنَ آدَمَ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ، إِذَا سَوَّيْتُكَ وَعَدَلْتُكَ؛ مَشَيْتَ بَيْنَ بُرْدَيْنِ وَلِلأَرْضِ مِنْكَ وَئِيدٌ، ثُمَّ جَمَعْتَ وَمَنَعَتَ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ نَفْسُكَ إِلَى هَا هُنَا، وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ، قُلْتَ: أَتَصَدَّقُ وَأَنَّى أَوَانُ الصَّدَقَةِ.
رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ وَغَيْرُهُمْ، عَنْ حَرِيزٍ.
وَرَوَى يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ، وَبُسْرُ بْنُ جَحَّاشٍ صَحَابِيُّ عِدَادُهُ فِي الحِمْصِيِّينَ، وَهَذَا إِسْنَادٌ مُتَّصِلٌ ثَابِتٌ عَلَى رَسْمِ الجَمَاعَةِ.

1 / 232