147

Tawḍīḥ al-maqāṣid wa-taṣḥīḥ al-qawāʿid fī sharḥ qaṣīdat al-Imām Ibn al-Qayyim

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

Editor

زهير الشاويش

Publisher

المكتب الإسلامي

Edition

الثالثة

Publication Year

١٤٠٦

Publisher Location

بيروت

كلهَا فاذا قيل لَهُ إِن ذَلِك النَّفْي من هَذَا الاثبات قَالَ ذَلِك عقدي وَهَذَا ذوقي فَيُقَال لهَذَا الضال كل ذوق وَوجد لَا يُطَابق الِاعْتِقَاد فأحدهما اَوْ كِلَاهُمَا بَاطِل وأنما الاذواق والمواجيد نتائج المعارف والاعتقادات فان علم الْقلب وحاله متلازمان فعلى قدر الْعلم والمعرفة يكون الوجد والمحبة والمحاك وَلَو سلك هَؤُلَاءِ طَرِيق الانبياء وَالْمُرْسلِينَ ﵈ الَّذين أمروا بِعبَادة الله وَحده لَا شريك لَهُ ووصفوه بِمَا وصف بِهِ نَفسه وَبِمَا وَصفته بِهِ رسله وَاتبعُوا طَرِيق السَّابِقين الاولين لسلكوا طَرِيق الْهدى ووجدوا برد الْيَقِين وقرة الْعين فان الامر كَمَا قَالَ بعض النَّاس إِن الرُّسُل جاؤوا باثبات مفصل وَنفي مُجمل والصابئة المعطلة جاؤوا بِنَفْي مفصل والثبات مُجمل فالقرآن مَمْلُوء من قَوْله تَعَالَى ﴿إِن الله بِكُل شَيْء عليم﴾ العنكبوت ٦٢ و﴿على كل شَيْء قدير﴾ الْملك ١ و﴿إِن الله سميع بَصِير﴾ الْحَج ٧٥ ﴿رَبنَا وسعت كل شَيْء رَحْمَة وعلما﴾ غَافِر ٧ وَفِي النَّفْي ﴿لَيْسَ كمثله شَيْء﴾ الشورى ١١ ﴿وَلم يكن لَهُ كفوا أحد﴾ الصَّمد ٤ ﴿هَل تعلم لَهُ سميا﴾ مَرْيَم ٦٥ ﴿سُبْحَانَ رَبك رب الْعِزَّة عَمَّا يصفونَ وَسَلام على الْمُرْسلين﴾ الصافات ١٨٠ ١٨١ انْتهى الْمَقْصُود مِنْهُ وَنقل الْحَافِظ الْحجَّة شمس الدّين ابو الْخَيْر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن السخاوي فِي كتاب (القَوْل المنبي عَن تَرْجَمَة ابْن عَرَبِيّ (عَن الْعَلامَة سيف الدّين عبد اللَّطِيف بن عبد الله السعودي الْحَنَفِيّ أَنه رفع سؤالا إِلَى الْعلمَاء على رَأس الْقرن السَّابِع عَن كتاب (الفصوص (لِابْنِ عَرَبِيّ وَنَصه مَا تَقول السَّادة الْعلمَاء أَئِمَّة الدّين وَهُدَاة الْمُسلمين عَن كتاب بَين أظهر النَّاس زعم مُصَنفه أَنه وَضعه وَأخرجه للنَّاس باذن النَّبِي ﷺ فِي مَنَام زعم أَنه رَآهُ وَأكْثر كِتَابه ضد لما أنزل الله من كتبه الْمنزلَة وَعكس وَصد

1 / 148