285

Al-Tawḍīḥ fī sharḥ al-mukhtaṣar al-farʿī li-Ibn al-Ḥājib

التوضيح في شرح المختصر الفرعي لابن الحاجب

Editor

د. أحمد بن عبد الكريم نجيب

Publisher

مركز نجيبويه للمخطوطات وخدمة التراث

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٩هـ - ٢٠٠٨م

Genres

وظَهْرِ بَيْتِ اللهِ الْحَرِامِ ومَعَاطِنِ الإِبلِ وهُوَ مُجْتَمَعُ صَدْرِهَا مِنْ الْمَنْهَلِ بِخِلاَفِ مَرَابِضِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ ....
سيأتي الكلام على ظهر بيت الله الحرام ﷿ إن شاء الله تعالى.
وأما المعاطن فهو جمع: معطن. ويجمع أيضًا على: أعطان.
وقوله: (مُجْتَمَعُ صَدْرِهَا مِنْ الْمَنْهَلِ) أي موضع اجتماعها عند صدورها من الماء.
والمعطن: هو الصدر، يقال: فلا واسع العطن أي الصدر. ومعاطن الإبل مباركها عند الماء، قاله المازري.
واختلف في التعليق:
فقيل: لأن العرب تستتر بها عند الحاجة. قاله ابن الققاسم وابن حبيب.
وقيل: لأنها خلقت من جان فتشغلهم عن الصلاة.
وقيل: لزفرة رائحتها، والصلاة منزهة عن ذلك.
وقيل: لنفورها.
وقيل: لأنها تمني.
تنبيه:
قال الشيخ ابن الكاتب: إنما النهي عن المعاطن التي عادة الإبل أن تغدو منها وتروح إليها. وأما لو باتت في بعض المناهل لجازت الصلاة فيها؛ لأنه ﵊ صلى على بعيره في السفر.
ويختلف على التعليل بالنجاسة لو فرش شيئا وصلى عليه. واختلف إذا وقعت الصلاة فيها، فقال ابن حبيب: إن كان عامدا أو جاهلا أعاد أبدًا، وإنا كان ناسيا أعاد في الوقت. وقيل: بل في الوقت مطلقًا.

1 / 287