al-Tawbat
التوبة
Investigator
أبو عبد الله مشعل بن باني الجبرين المطيري
Publisher
دار ابن حزم [طبع ضمن مجموع فيه عدة أجزاء لابن عساكر]
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
مجموع فيه
-[(١) التوبة]-
(٢) حديث أهل حردان
(٣) ذم ذي الوجهين واللسانين
(٤) فضل شهر رمضان
(٥) فضل يوم عرفة
للإمام الحافظ أبي الْقَاسِمِ
عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هبة الله ابن عساكر
المتوفى سنة ٥٧١ هـ
تحقيق وتعليق
أبي عبد الله مشعل بن باني الجبرين المطيري
دار ابن حزم
الطبعة الأولى
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
Unknown page
الْمَجْلِسُ الثَّانِي وَالثَّلاثُونَ فِي التَّوْبَةِ
تأليف الشيخ الإمام العالم الحافظ أبي الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هبة الله الشافعي
1 / 29
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رَبِّ أَعِنْ وَسَهِّلْ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ أَثَابَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي صَفَرٍ سَنَةِ خَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ
١ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد بن محمد بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا يَزِيدُ - يَعْنِي ابْنَ هَارُونَ -، أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:
لا أُحَدِّثُكُمْ إِلا مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي، "إِنَّ؟ عَبْدًا قَتَلَ تِسْعَةً وتِسْعِينَ نَفْسًا، ثُم؟ عَرَضَتْ لَهُ التَّوْبَةُ، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ، فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ فَأَتَاهُ، فَقَالَ: إِنِّي [قَدْ] قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ ⦗٣٢⦘ قَالَ: بَعْدَ قَتْلِ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ، قَالَ: فَانْتَضَى سَيْفَهُ فَقَتَلَهُ بِهِ فأكمل به مئة، ثُمَّ عَرَضَتْ لَهُ التَّوْبَةُ، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ فَأَتَاهُ، فَقَالَ: إِنِّي [قد] قتلت مئة نَفْسٍ فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ، اخْرُجْ مِنَ الْقَرْيَةِ الْخَبِيثَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ قَرْيَةِ كَذَا وَكَذَا فَاعْبُدْ رَبَّكَ فِيهَا، [قَالَ:] فَخَرَجَ يُرِيدُ الْقَرْيَةَ الصَّالِحَةَ فَعَرَضَ لَهُ أَجَلُهُ فِي الطَّرِيقِ، قَالَ: فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلائِكَةُ الْعَذَابِ، قَالَ: فَقَالَ إِبْلِيسُ: أَنَا أَوْلَى بِهِ إِنَّهُ لَمْ يَعْصِنِي سَاعَةً قَطُّ. قَالَ: فَقَالَتْ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ: إِنَّهُ خَرَجَ تَائِبًا".
قَالَ هَمَّامٌ: فَحَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: فَبَعَثَ اللَّهُ ﷿ [لَهُ] مَلَكًا فَاخْتَصَمُوا إِلَيْهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ قَتَادَةَ قال: فقال: انظرا أَيَّ الْقَرْيَتَيْنِ كَانَ أَقْرَبَ فَأَلْحِقُوهُ بِأَهْلِهَا.
قَالَ قَتَادَةُ: فَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: لَمَّا عَرَفَ الْمَوْتُ احْتَفَزَ بِنَفْسِهِ، وَقَرَّبَ اللَّهُ ﷿ مِنْهُ الْقَرْيَةَ الصَّالِحَةَ، وَبَاعَدَ مِنْهُ الْقَرْيَةَ الْخَبْيِثَةَ، وَأَلْحَقُوهُ بِأَهْلِ الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ.
⦗٣٣⦘ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ بَكْرِ بْنِ عُمَرَ الْبَصْرِيِّ.
1 / 31
٢ - حَدَّثَنِي الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمُظَفَّرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ السِّبْطِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ النَّجَّادِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتٍ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنْ هِشَامٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا قُبِلَ مِنْهُ".
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الأَشَجِّ.
وَهِشَامٌ هُوَ ابْنُ حَسَّانَ بَصْرِيٌّ.
1 / 34
٣ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَأْمُونِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ - يَعْنِي ابْنَ خُشَيْشٍ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ - يَعْنِي ابْنَ مُوسَى- حَدَّثَنَا جُرَيْرٌ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ يد الله مبسوطة لمسيئ الليل ليتوب بالنهار، ومسيئ النَّهَارِ لِيَتُوبَ بِاللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ.
1 / 35
٤ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَأَبُو مَنْصُورٍ الْحُسَيْنُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ الْحُسَيْنِ بِأَصْبَهَانَ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جُرَيْرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ أَعُودُهُ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَحَدَّثَنَا حَدِيثَيْنِ، حَدَّثَنَا عَنْ نَفْسِهِ، وَحَدَّثَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "الْمُؤْمِنُ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ فِي أَصْلِ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ مِثْلَ ذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ فَذَبَّ عَنْهُ".
قَالَ: وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوِيَّةٍ مَهْلَكَةٍ، مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ، فَقَامَ يَطْلُبُهَا حَتَّى أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ، ثُمَّ قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي الَّذِي كُنْتُ فِيهِ حَتَّى أَمُوتَ قَالَ: فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى سَاعِدِهِ حَتَّى يَمُوَتَ فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا زَادُهُ وَطَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَاللَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ هَذَا بِرَاحِلَتِهِ".
رَوَاهُ مسلم عن إسحق بْنِ رَاهَوَيْهِ عَنْ جُرَيْرٍ.
1 / 36
٥ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ هَوَازِنَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الصُّوفِيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرَنَا أَبِي أَبُو الْقَاسِمِ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الإِسْفِرَايِنِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إسحق الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الزَّبِيدِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنَ الْعَقِيمِ الْوَالِدِ، وَمِنَ الضَّالِّ الْوَاجِدِ، وَالظَّمْآنِ الْوَارِدِ".
اسْمُ الزَّبِيدِيِّ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ حِمْصِيٌّ ثِقَةٌ.
1 / 37
٦ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا هارون بن إسحق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنِ الأَغَرِّ الْجُهَنِيِّ، كَذَا قَالَ أَحْسَبُهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لأتوب في اليوم مئة مَرَّةٍ".
1 / 38
٧ - أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ وَأَبُو مَنْصُورٍ عَلِيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سُكَيْنَةَ وَأَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْعَالِمَةِ الْمُقْرِئُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحق حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "إنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ".
1 / 39
٨ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِأَصْبَهَانَ، أَخْبَرَنَا شُجَاعُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُجَاعٍ الصُّوفِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ بِبُخَارَى، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبِرَكِيُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ ذَكْوَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
جَاءَ جُبَيْبُ بْنُ الْحَارِثِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ مِقْرَافٌ، فَقَالَ: "تُبْ إِلَى اللَّهِ يَا جُبَيْبُ"، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَتُوبُ ثُمَّ أَعُودُ، قَالَ: "فَكُلَّمَا أَذْنَبْتَ فَتُبْ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذًا تَكْثُرُ ذُنُوبِي، قَالَ: "عَفْوُ اللَّهِ ﷿ أَكْثَرُ مِنْ ذُنُوبِكَ يَا جُبَيْبُ".
1 / 40
٩ - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو السَّعَادَاتِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمُتَوَكِّلِيُّ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ الصَّفَّارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَّمَدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ الْيَامِيُّ حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْحِمْصِيُّ عَنْ عَاصِمٍ الْجُذَامِيِّ عَنْ عطاء عن ابن عباس
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "التائبُ مِنَ الذنبِ كَمَن لاذَنبَ لَهُ، والمُستَغفِرُ مِنَ الذنبِ وهوَ مُقيمٌ [عليهِ] كالمُستَهزِئ بِرَبهِ، ومَن آذَى مُسلِمًا كانَ عَليهِ مِنَ الإِثمِ مِثلُ كَذا وكَذا". وَذَكَرَ شَيْئًا.
1 / 41
١٠ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْقُشَيْرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحُمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَةَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ".
1 / 46
١١ - وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْمُظَفَّرِ أَيْضًا، أخبرنا أبي الأستاذ أبي الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ الأَهْوَازِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي عَاتِكَةَ طَرِيفُ بْنُ سَلْمَانَ عَنْ أَنَسٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ﷿ مِنْ شَابٍّ تَائِبٍ".
1 / 47
١٢ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْحَافِظُ بِأَصْبَهَانَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيٍّ الْمُؤَذِّنُ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُشْنَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْعَبَّاسُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ – يَعْنِي ابْنَ نَصْرٍ -، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْحَكَمِيُّ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إِذَا تَابَ الْعَبْدُ مِنْ ذُنُوبِهِ أَنْسَى اللَّهُ حَفَظَتَهُ ذُنُوبَهُ، وَأَنْسَى ذَلِكَ جَوَارِحَهُ وَمَعَالِمَهُ فِي الأَرْضِ، حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَيْسَ عَلَيْهِ شَاهِدٌ مِنَ اللَّهِ بِذَنْبٍ".
1 / 48
١٣ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَافِظُ أَيْضًا، أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قَوْلَوَيْهِ، أَخْبَرَنَا أبو بكرا بْنُ مَرْدَوَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ غِيَاثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَوَادَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الرَّحَّالِ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي إسحق، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ ﵁ قَالَ:
"لَيْسَ الْخَيْرُ أَنْ يَكْثُرَ مَالُكَ وَوَلَدُكَ، وَلَكِنْ الْخَيْرُ أَنْ يَكْثُرَ عَمَلُكَ، وَيَعْظُمَ حِلْمُكَ، وَتُبَاهِيَ فِي عِبَادَةِ رَبِّكَ، إِنْ أَحْسَنْتَ حَمِدَتَ اللَّهَ، وَإِنْ أَسَأْتَ اسْتَغْفَرْتَ اللَّهَ، لا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إِلا لِرَجُلَيْنِ، رَجُلٌ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَهُوَ يَتَدَارَكُ ذَلِكَ بِتَوْبَةٍ، أَوْ يُسَارِعُ فِي دَارِ الآخِرَةِ". وَقَالَ عَلِيٌّ – ﵁: "مَا قَلَّ عَمَلٌ مَعَ التَّقْوَى، وَكَيْفَ يَقِلُّ مَا يُتَقَّبَلُ؟ ".
1 / 49
١٤ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْفَقِيهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّلَمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السُّلَمِيُّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي، أَخَبْرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرٍ الْهَرَوِيُّ، أَخَبْرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ وَمَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: "الأَوَّابُ الَّذِي يُذْنِبُ، ثُمَّ يَتُوبُ، ثُمَّ يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ، ثُمَّ يذنب ثم يَتُوبُ".
1 / 50
١٥ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ السَّلَمِيُّ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن عبيد ابن أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: قَالَ بَعْضُ حُكَمَاءِ الشُّعَرَاءِ:
مَا تَنْقَضِي فِكْرَتِي وَلا عَجَبِي ... مِنْ متمادٍ فِي اللَّهْوِ واللعبِ
يَرَى الْمَنَايَا لَهُ مطالبةٌ ... مِنْ كُل وجهٍ شديدةُ الطلبِ
وَهُوَ يُرجَى خلودَ مَنزِلهِ ... مخلوقةٌ للفَنى والعَطَبِ
أَخِي لا تَغْتَرَّ فإنكَ لا بُد ... سَتَلْقَى الحِمامَ عَنْ كَثَبِ
تُبْ مِن خطاياك وابْكِ خَشْيَةَ ... ما أُثْبَتَ مِنْها عليْكَ في الكُتُبِ
أيةُ حالٍ تكونُ حالُ فَتىً ... صارَ إلى ربهِ ولَمْ يَتُبِ
آخر الجزء والحمد لله حق حمده
1 / 51