Tatimma al-Ifāda
تتمة الإفادة
تمت السيرة الفائقة والنبذة اللطيفة الرائقة الجامعة لغرر الأخبار من أخبار العرب وسيرة الأخيار التي هي خير السير المتضمنة لتراجم أئمة الآل الكرام الحنفاء المجتبين لما اندرس وعفا من سنن جدهم المصطفى الذين شادوا للدين منارا وأظهروا للحق آثارا وعمروا من معالم الإسلام ما انهدم وانهار، وأسسوا للدين بيوتا تجري من تحتها الأنهار، وسطعت شموس فضلهم في مدلهمات الظلم فأزالت منها الحنادس، فاهتدى بها من اهتدى، وسلم عن موجبات الردى، وليس فخرا ....... فلله هذه الفتية التي ما برحت أعلاما للهدى، مسقية لأعداء الله مياه الوبال والردى، وما برح فيهم اللاحق يقفوا أثر السابق، والولد ينحو أثر الوالد الصادق، ومن شابه أباه فما ظلم، ورعيا لها من فرقة ما أزالت من مظالم، ورفعت من مآثم، فجزاهم الله أحسن الجزاء وأجزى أعداء الله أخس الجزاء، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الذين ما برحوا يرفعون ما انخفض من أحوال المسلمين ويعرفون ما نكر من أعلام الدين ويتبعون أعلام الإسلام بالعدل الظاهر والمعرفة ويصرفون عنه كل علة ويصفونه بأحسن صفة، فمن اطلع على سيرهم وعرفها علم ما من الله تعالى به على عباده من النعم وما أفاضه على بلاده وعباده على يدي أهل البيت الأكرم حمد الله تعالى جزيل الحمد وشكر وعرف نعم الله عز وعلا وما نحولها وادكر ودعا لمن جاهد في الله حق جهاده وسعى في إصلاح بلاد الله تعالى وعباده، ولمن جمع تلك الفضائل في هذا الكتاب بأوفر الأجر من الله وكرمه في المآب، والحمد لله رب العالمين حمدا طيبا مباركا فيه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، آمين اللهم آمين يا رب العالمين](1).
Page 161