122

ولما عرف عليه السلام أن طريق العجم كانت واحدة إلى نجد الدار من طريق تعز رتب المراتب الامامية، وتقدم عليه السلام حتى أشرف على تعز، وتلاه مولانا الحسين عليه السلام فكان جانبا فلما أقام العجم في نجد الدار ضاق بهم الحال (ولم يقر بهم قرار)(1) حتى هموا بالفرار، وعرفوا أن الطريق قد حفظت، فعادوا من طريق شرعب، فأرادوا (أن)(2) يخرجوا نجد مخيرب، (ومنه إلى تعز، وخرجوا)(3) وهم كالبحر، وتركوا في مكان يسمى سرية الشيخ عيسى طائفة منهم عليهم أمير [من عظمائهم] (4) (يحفظون الطريق)(5)، فكانت وقعة نجد مخيرب الهائلة، ثم وقعة الشيخ عيسى باشرها مولانا الحسن عليه السلام بنفسه، واستولى عليها.

ثم إن مولانا الحسن عليه السلام جعل رتب في الجبال العالية لحفظ الطريق والسياق إليه عليه السلام وتقدم بجمهور أصحابه، (حتى)(6) انتهى إلى خلعهم عليه السلام وقطع مادتهم من حيس [وناهيك بهذه الشجاعة والإقدام من هذا السيد الهمام عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام](7).

Page 120