Taswir Fi Islam Cinda Furs
التصوير في الإسلام عند الفرس
Genres
14
وقد كانت الصور المنسوبة إلى عصر تيمور لا يعرف منها إلا عدد قليل، حتى كان معرض الفن الفارسي في لندن سنة 1931، فظهر عند الهواة ومؤرخي الفن عدد كبير منها، وكذلك لدى حكومة جلالة الشاه التي أرسلت إلى هذا المعرض أنفس ما عندها. ولا يتسع المجال هنا لدراسة هذه الصور، فنكتفي بأن نحيل القارئ إلى المؤلفات والمقالات التي كتبت عن المعرض المذكور، وخاصة إلى كتاب الصور المصغرة الفارسية الذي كتبه لورنس بنيون وولكنسون وجراي.
وقصارى القول أن فن التصوير في عصر تيمور وخلفائه نما وترعرع، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الكمال الذي وصل إليه في عصر بهزاد وتلامذته.
على أنه بعد وفاة شاه رخ سنة 851ه/1447م دب الانحلال إلى الإمبراطورية التي جاهد طويلا في سبيل توحيدها وإعلاء شأنها، وأخذ خلفاؤه في النزاع؛ فما لبث غرب بلاد إيران أن سقط في يد خصومهم من قبائل التركمان التي تعرف باسم آق قويونلو أو ذوي الخروف الأبيض، وقرايونلو أو ذوي الخروف الأسود، نسبة إلى شعارهم الحربي. ومات السلطان أبو سعيد سنة 873ه/1468م وهو يحاول استرداد هذه الأقاليم. وظهرت إمبراطورية الأوزبك في بلاد ما وراء النهر، واستطاعت في آخر القرن الثامن الهجري (الرابع عشر) أن تقضي على نفوذ التيموريين في تلك البلاد وفي شرقي إيران، وبقيت هراة عاصمة خلفاء تيمور ولم تزدها هذه المحن إلا تقدما وازدهارا. فكان حكم السلطان حسين بيقرا 873-912ه/1468-1506م من أزهى عصور التيموريين. وتسابق إلى هراة رجال الأدب والفن والتاريخ، واستطاع السلطان الاحتفاظ بعرش أجداده؛ وكان ساعده الأيمن وزيره ورفيق صباه مير علي شير الذي كان شاعرا مثله، وراعيا كبيرا للأدباء والعلماء ورجال الفن.
اللوحة رقم 13
شكل 18: خسرو يقتل بهرام (المدرسة الفارسية التترية سنة 823ه. من مخطوط مؤرخ لمكتبة الأمير بيسقر. متاحف برلين).
اللوحة رقم 14
شكل 19: لقاء هماي وهمايون في حديقة القصر (المدرسة التيمورية. الربع الأول من القرن التاسع الهجري. بمتحف الفنون الزخرفية في باريس).
اللوحة رقم 15
شكل 20: رستم وإسفنديار قبل أن يتبارزا (المدرسة التيمورية سنة 833ه. من شاهنامة بمتحف كلستان بطهران).
Unknown page