18

Tasliyyat Acma

تسلية الأعمى عن بلية العمى

Investigator

عبد الكريم بن صنيتان العمري

Publisher

دار البخاري،المدينة المنورة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٤هـ / ١٩٩٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

ثم الابتلاء قد يكون بالسراء، وقد يكون بالضراء١، كما قال تعالى: ﴿ونبلوكم بالشر والخير فتنة﴾ ٢ أي امتحانا في محنة ومنحة٣. وغالبا يكون بالضراء٤، كما يشير إليه قوله تعالى: ﴿ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصا برين﴾ ٥. ومن جملة نقص الأنفس فقد النظر عن البصر، فإنه من أنفس الأعضاء. وأشرف الأجزاء، فيكون الابتلاء به من أشد أنواع البلاء، والصبر

١ تفسير الماوردي (النكت والعيون) ٣/٤٤٦-٤٤٧، معالم التنزيل للبغوي ٥/٣١٨، زاد المسير لابن الجوزي ٥/٣٥٠، الجامع للقرطبي ١١/٢٨٧، الدر المنثور ٤/٥٧٢، فتح القدير ٣/٤٠٦. ٢ الآية ٣٥ من سورة الأنبياء. ٣ روى الامام الطبري في تفسيره٩/٢٦، بسنده عن ابن عباس- ﵄ أنه قال: قوله تعالى: ﴿ونبلوكم بالشر والخير﴾ يقول: نبتليكم بالشدة والرخاء، والسقم والصحة، والفقر والغنى، الحرام والحلال، والمعصية والطاعة، والضلالة والهدى. وروى بإسناده أيضا عن ابن عباس ﵄ أنه قال، قوله تعالى: ﴿ونبلوكم بالشر والخير فتنة﴾ قال: بالشدة والرخاء، وكلاهما بلاء. ٤ جامع البيان للطبري ٢/٤٤-٤٥، النكت والعيون للماوردي ١/٢٠٩-٢١٠، معالم التنزيل ١/١٦٩، زاد المسير ١/١٦٢، الجامع للقرطبى ٢/١٧٤، الدر المنثور ١/٢٨٥، فتح القدير ١/١٥٩. ٥ الآية ١٥٥ من سورة البقرة.

1 / 24