Tasliyat Mujalis
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
Genres
يهوذا] (1) (إنه هو العليم الحكيم) (2)، (وتولى - يعقوب- عنهم) لشدة الحزن لما بلغه خبر [حبس] (3) ابن يامين، وهاج ذلك وجده بيوسف لأنه كان يتسلى به، (وقال يا أسفى على يوسف) أي واطول حزني على يوسف.
عن سعيد بن جبير [أنه قال] (4): لقد اعطيت هذه الامة عند المصيبة ما لم يعط الأنبياء قبلهم (إنا لله وإنا إليه راجعون) ، ولو اعطيها الأنبياء لاعطيها يعقوب، (وابيضت عيناه من الحزن) والبكاء.
وسئل الصادق (عليه السلام): ما بلغ من حزن يعقوب (5) على يوسف؟
قال: حزن سبعين حرى ثكلى؛ وقيل: إنه عمي ست سنين، (فهو كظيم) (6) وهو المملوء من الهم والحزن، الممسك للغيض لا يشكوه إلى أهل زمانه، ولا يظهره بلسانه، ولذلك لقب موسى بن جعفر (عليهما السلام) بالكاظم لكثره ما كان يتجرع من الغيظ والغم طول أيام خلافته لأبيه في ذات الله تعالى.
(قالوا - أي قال إخوة يوسف لأبيهم:- تالله تفتؤا تذكر يوسف حتى تكون حرضا) (7) أي هالكا دنفا، فاسد العقل، قريبا من الموت؛ وقيل: إنهم قالوا ذلك تبرما ببكائه إذ تنغص عيشهم (8) بذلك (قال - يعقوب في جوابهم:- إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله) .
وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أن جبرئيل أتى يعقوب فقال: يا
Page 113