222

Tasliyat al-majālis wa-zīnat al-majālis – al-juzʾ 1

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

Genres

(آمنوا سبيلا أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا) (1) (يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا) (2) (أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا) . (3)

اللهم إنا لا نعلم نبيا من أنبيائك، ولا نعتقد وليا من أوليائك، ولا ملكا من حملة عرشك، ولا هابطا بوحيك وأمرك، ولا أمينا على غيبك وسرك، أفضل لديك من نبيك المصطفى، وأمينك المجتبى، الذي انتجبته لرسالتك، واصطفيته بكلمتك، وختمت به أنبياءك، ووصيه الذي اخترته لخلافتك، وقرنت طاعته بطاعتك، وضربته مثلا في محكم تنزيلك، وشددت به عضد نبيك ورسولك، وأيدته بالفضل والحكم، وآتيته بسطة في العلم والجسم، وهزمت بجده الأحزاب، وقصمت بسيفه الأصلاب، وجعلت حبه فارقا بين الكفر والإيمان، وحبه وسيلة إلى الفوز بنعيم الجنان.

لا نعتقد ذنبا بعد الإلحاد في آياتك، والجحود لصفاتك، وادعاء إلها سواك، والتكبر على جلالك وعلاك، أعظم ولا أكبر، ولا أوثق ولا أشق، من ذنب من وضع من قدره، واجترى عليه بكفره، وقدم عليه من لا يعادل عند الله شسع نعله، وأخره عمن ليس له فضل كفضله، ولا أصل كأصله، وجحد نص رسولك،

Page 249