Tasliyat Mujalis
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
Genres
ولما مسخهم الله سبحانه بدعائه بلغ ذلك يهوذا وهو رأس اليهود، فخاف أن يدعو عليه، فجمع اليهود، فاتفقوا على قتله، فبعث الله سبحانه جبرئيل يمنعه منهم، ويعينه عليهم، وذلك معنى قوله: (وأيدناه بروح القدس) (1) فاجتمع اليهود حول عيسى، فجعلوا يسألونه فيقول لهم: يا معشر يهود، إن الله تعالى يبغضكم، فثاروا (2) إليه ليقتلوه، فأدخله جبرئيل خوخة البيت الداخل، لها روزنة في سقفها، فرفعه جبرئيل إلى السماء، فبعث رأس اليهود رجلا من أصحابه اسمه ططيانوس (3)، ليدخل عليه الخوخة فيقتله، فدخل فلم يره، فأبطأ عليهم، فظنوا أنه يقاتله في الخوخة، فألقى الله عليه شبه عيسى، فلما خرج على أصحابه قتلوه وصلبوه؛ وقيل: ألقى الله عليه شبه وجه عيسى، ولم يلق عليه شبه جسده، فقال بعض القوم: إن الوجه وجه عيسى، والجسد جسد ططيانوس، فقال بعضهم: إن كان هذا ططيانوس فأين عيسى؟ وإن كان هذا عيسى فأين ططيانوس؟ فاشتبه الأمر عليهم. (4)
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن عيسى لم يمت، وانه راجع إليكم قبل يوم القيامة.
وقد صح عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم (5) وإمامكم منكم. رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما. (6)
(5) كذا في غالبية المصادر، وفي الأصل: عليكم.
Page 130