221

Tashawwuf

Genres

احدثي عبد الله بن موسى قال : ضلت رمكة لأبي محمد عبد الغفور فذهبنا في اطلبها فوجدناها ترعى في مرج والأسد رابض على القرب منها . فلما رآنا الأسد ذهب واتينا بالرمكة.

اقال عيد الله بن موسى : ذهبت مع ابي محمد عد الغفور الى أغمات . فررنا القوم مجتمعين على قتل الجراد . فقاموا إلى ابي محمد وشكوا اليه ما نزل بهم من الجراد . فقال لهم : لعل الله يصرفه عنكم حتى لا تعلموا هل غاض في الأرض أم اعد إلى السماء . فدعا لهم وانصرفنا . فرجعت من اغمات في اليوم الثاني . فمررت اولائك القوم فقالوا لي : اقرأ سلامتا على الفقيه ابي محمد وأعلمه أن الله تعالى قدا اراحنا من الجراد . ولقد تفقدنا الفدادين والجنات فما وجدنا جرادة واحدة ولا اعلمنا هل غاض في الأرض أم صعد إلى السماء.

قال عيد الله بن موسى : وبت ليلة عند أي محمد . فرايت في النوم بعيرا برك عند باب داره . فجاء وركبه وتوجه به إلى اغمات . فأخبرت بذلك يعض قرابته فظروا في كتب التعبير فإذا تأويله انه يسافر سفرا بعيدا . فقصصتبا عليه . فسكت ااولم يقل لي شيئا . فأقمتا مدة . ثم بعد ذلك ذهبنا إلى أغمات وريكة . فجلست معه بداره يوم الجمعة . فتأخر عن التهجير المعتاد منه ثم توضأ وخرج إلى الجامع

رجت في أثره . فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا . فقال لي : يا عبد الله . هذا أوان ](632) تفسير رؤياك : فما انصرف من صلاة الجمعة إلا والحمى ترعده .

فاتي منزله وأوصى أهله وقال لهم : تأهبوا لوصول الناس غدا لحضور جنازني فمات رحمه الله بالليل . فوالله ما أصبحنا حتى جاء الصالحون والأخيار من مواضع اعيدة ولا تعلم من اعلمهم ولا متى علموا بذلك . فدفناه بمقابر أغمات وريكة .

فام بعض الصالحين من أهل أغمات . فراى آباه في النوم وكان قد مات منذ زمن طويل. فسأله عن عبد الغفور . فقال له : من يراه ومن يدركه؟ فقال له : يا ات . ألم تكن أكثر منه اجتهادا وكان وقتك أصفى من وقته؟ فقال له : تعم اولكن صادف وقتا يشق فيه التحفظ . فاجتهد حتى وصل ونحن لم نحتج إلى كيير 5 حفظ فلذلك زاد مقامه على مقامي 622) ف : أول.

Unknown page