وحدثني محمد بن أحمد الزناتي قال : حدثني الحاج ميمون من أهل مراكش قال : مررت لزيارة عبد الخالق وما كنت رايته قط . فلما وصلت إلى موضعه رأيت اجلا حسن الثياب . فقلت له : أين أبو محمد عبد الخالق فقال لي : قد وصلت اليه وما أقعدفي هاهنا إلا اتتظارك. فسلمت عليه وحملني إلى داره وقال لي: دي دراهم يسرتها لتشترتي لي يها عجوزا من الخدم تطحن ما ياكله الصالحون جبت من معرفته بجرفتي . فقلت في نفسي : ان احضر لي عشرة دناتير زدت اعليها مثلها واشتريت له مملوكة [جيدة ](615). فقال لي : هي عشرون دينارا .
فأحضرها لي . وعجبت من قوة فراسته . فقلت له : أنا عازم على السفر إلى درعة ان وجدت لك بمراكش مرادك والا طليته لك بدرعة (210). فودعته على ذلك طلبت له بمراكش الصفة التي وصفها لي . فلم أجدها فسافرت إلى درعة وبحثت اعن الصفة التي طلب لي فلم آجدها . فلما عزمت على القفول وجدت مملوكة على الاختيار . فسالت عن ملاكها فإذا هم من اصحابي فأخيروني أنها ولدت عندهم اأنما باعوها من أجل الحاجة . فاشتريتها منهم . وبقيت لي من العشرين بقية .
فاشتريت لها بها كساء وحملتها معي . فنزلنا ليلة ببعض المنازل . فأصابنا مطر . فقال الي غلامي : يا مولاي هذه المملوكة هي التي اشتريتها للرجل الصالح الذي زرناه سبت بني دغوغ ؟ فقلت له : نعم . فغطاها بكسائه من البرد . فلما وصلنا مراكش اليت بها الفقيه أبا محمد جلداسن بن اسحاق الركوني . فقال لي : أنت الحاج اميمون ؟ فقلت له : نعم . فقال لي : [ بشرفي](215) الفقيه ابو محمد عبد الخالق دوملث أمس . فسلمت عليه وانصرفت إلى منزلي . فلما أصبحت قلت للغلام: ااهب معي إلى ابي محمد عبد الخالق لأوصل إليه مملوكته . فلما قربت من منزله اوجدته على ظهر الطريق ينتظرني . فسلمت عليه فنظر إلى الغلام وقال له : ادن يا لام ، أنت الذي آثرت بكسائك مملوكتي ليلة المطر . فدنا منه فدعا له . قال أبو اعد الله : حدثني الحاج ميمون بهذا الحديث يمحضر [ جلداسن ](2،5) بن اسحاق (519) س : كبيرة.
517) ثرا . المنطقة التي يمر يها نهر ذرا (درعة) في الجنوب الشرقي والجنوب الغربي . وكان اا مراكز تتطلق منها وتني إليها قواقل التجارة المغريية السودانية . راجعها عتد اصينيوت ص112 51) م وس وح: بشرنا.
519) وردت في ف : جلداسن وهي جلداسن بجيم مصرية : وهي مركبة من أكليد بمعنى
Unknown page