ال ابن حرزهم وابن الرمامة واستشرتهما في قراءته فاستحستاه وأشارا علي بالتظر فيه . فقلت لابن حرزهم : أتأذن لي في قراءته عليك * فقال لي : لا آجيده . فان قعت مني بتعليم ما أعلمه فانظره . فأخذته عليه . [فكان يبصرني في مواض اته)*. فما أكملته بالنظر عليه حتى استظهرته حفطا : ثم نمت يوما في المسجد الجامع فرايت في النوم شخصين قصدا الي . فدفع أحدهما يده في صدري . فانفتح
وأخذ الآخر يصب الملح فيه وهو يلتحم الى أن التحم الشق كله . فاتتبهت من نومي اأا أجد الألم في صدري . فقمت إلى مهدي (056) الخطيب بالجامع فقصصت عليه الاويا. ققال لي : ما هو العلم الذي تنظر فيه الآن؟ فقلت له : انظر من علم الاعتقاد في كتاب الارشاد . فقال لي : الزمه . فانه سيفتح لك فيه . ثم اشكلت اعلي منه جملة مسائل . فلم أجد من يشفي صدري منها . فعزمت على الرحلة إلى بلاد الشرق لفهم الكتاب المذكور . فافرت إلى مدينة بجاية وعزمت على دخول البحر اي جمع كثير. فسجن الوالي كل من عزم على التوجه إلى المشرق . فهربت أن صاحب في في الليل من السجن ورجعت إلى فاس . فبلغتي آنه قتل جميع االسجونين الذين كنت معهم ببجاية . ثم طلب بعض الرؤساء من ارباب الدولة ااستاذا لينيه يقرئهم التحو ويحمله معه إلى حضرة مراكش . فدله المستشار في ذلك اعلي. فلما وصلت معه مراكش أنزلني في دار خالية . فقمت لأتوضا في الليل .
الفأيت في وسط الدار جنيا . فشجعت نفسي واتيت إلى البثر فأرسلت فيها الدلو.
ادخل يديه في البئر يخوض الماء ويلعب به . فافرغت الدلو في الإناء فجعل يلعب اايديه فيه . فلما توضأت قلت في نفسي : أتقدمه إلى البيت فأغلقه على نفسي لأن اليطان لا يفتح مغلقا . فسبقني هو إلى البيت . فاستقبلت القبلة لأصلى. فأمسك باقني. فبقي في مفتوحا لا أقدر على سده ولا على الحركة إلى آن طلع النهار فانصرف عني . فتركت الأبواب في الليلة المقبلة مفتوحة فلم يظهر لي شيء . ثم ذكر (6) في س : فكان يشكل علي فيه مواضع . وفي كتاب الأستاذ كنون عن السلالحي ص 8: فأجدته عنه ، وكان يفتر في مواضع" .
43) راجع الأنيس المطرب بروض القرطاص. ص 71 وجذوة الاقتياس ص 57 وجنى ازهرة الأس ص 56 وفيها أن المهدي بن عيى هذا عزله الموحدون عن خطبة القرويين جمادي الأولى سنة 540ه.
5
Unknown page