تجلى فضولا في فضائل سادة
لهم في سما مجد المفاخر كم قصر
مقامات أحباب نرى الشهب دونها
بنوها بياقوت المواهب والدر
تضيء الدياجي من بهاء جمالها
بها يهتدي من للعلا نحوها يسري
وما تلك من أشباه عشك فادرجي
إلى جوف عش في الغيابات أو جحر
إلى آخر القصيدة، وهي سبعون بيتا افتتح بها كتاب المحاسن الغالية.
وعند مراجعة ما نقلناه يرى القارئ أن «الرمزية» هنا لا تستوفي الشرائط الأساسية؛ لأن الناظم يحدثنا في بداية القصيدة عن سلمى فنظنه يرمز إلى الروح، ولكنه يصارحنا بعد ذلك بما يريد، وهذا ليس من أسلوب الرمزيات، مع أنه يقول: «وأنشد لسان حالهم معبرا عنهم نائبا عن لسان المقال معرضا بذكر سلمى ونجد والحمى تورية وتسترا».
Unknown page