265

Al-Taṣārīf li-tafsīr al-Qurʾān mimmā ishtabahāt asmāʾuhu wa-taṣarrafat maʿānīhi

التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه

Investigator

هند شلبي

Publisher

الشركة التونسية للتوزيع

Genres

Qur’an
تفسير النجم على ثلاثة وجوه
الوجه الأول: النجم يعني الكوكب
وذلك قوله: ﴿النجم الثاقب﴾ يعني الكوكب المضيء. وقال في سورة النَّحلِ: ﴿وبالنجم﴾ يعني وبالكواكب، ﴿هُمْ يَهْتَدُونَ﴾ . وقال في سورة الصّافَّات: ﴿فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النجوم﴾ يعني في الكواكب.
الوجه الثاني: النجم يعني نجوم القرآن إذا أنزل
كان ينزل القرآن نجوما على النبي ﵇، الآية والآيتين والسّورة والسّورتين ونحو ذلك، وذلك قوله ﴿والنجم إِذَا هوى﴾ [يعني نجوم] / القرآن إِذا نزل به جبريل على النَّبي يعني بذلك الآية والآيتين، والسورة والسورتين وفوق ذلك. وقال في سورة الواقعة ﴿فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النجوم﴾ يعني أقسم بِمواقِعِ النُّجوم، نجوم القرآن إِذا نزل به جبريل على النبي.
الوجه الثالث: النجم يعني النبت الذي ليس له ساق
وذلك قوله في سورة الرّحمنِ: ﴿والنجم والشجر يَسْجُدَانِ﴾، النَّجم كلُّ نبت ليس له ساق، والشَّجر كلُّ ما قام على ساق.

1 / 292