لوسنتيو :
شكرا لك يا ترانيو على هذه النصائح الغالية. آه يا بيونديلو! لو أنك بلغت الشاطئ لكنا اليوم قد انتهينا من إعداد شئوننا، ولكنا استطعنا أن نقيم منزلا يصلح لإكرام الصحاب الذين ستلدهم الأيام لنا في بادوا. ولكن رويدك قليلا، من القادمون؟
ترانيو :
سيدي، هؤلاء نفر أتوا للترحيب بمقدمك إلى المدينة. (يقفان على جانب الطريق. ويدنو بابتستا، أحد أغنياء بادوا، ومعه ابنتاه كاتارينا وبيانكا، وبرفقتهما جريميو وهورتانسيو خاطبا بيانكا.) (بيانكا فتاة حلوة الطبع، طيبة القلب. أما كاتارينا «الشرسة» فذات طبع حاد لا يكبح جماحه، لا يطيقها أحد ممن يتصل بها في شيء؛ ولذلك فإن أباها بابتستا لا يسمح بزواج بيانكا حتى يخلص من ابنته الشكسة الصعبة المراس.
أما خاطبا بيانكا فأحدهما، وهو جريميو، رجل مسن، مغرم بها، مع خفة في العقل. والآخر هورتانسيو، وإن كان أليق بها فإن حبه موجه في أغلبه إلى مال الفتاة لا إلى الفتاة نفسها).
بابتستا :
أيها السادة، لا تلحفوا فإني ثابت العزم كما تعلمون لا أزوج ابنتي الصغرى قبل أن يجيئني زوج للكبرى، إني أعرفكما حق المعرفة وأحبكما كل الحب، فإذا كان فيكما من يحب كاتارينا، فإني أسمح له بخطبتها والتحبب إليها أنى شاء.
جريميو (لنفسه) :
إنها أولى أن تربط في مؤخرة عربة وتسام سوء العذاب. ما لي قدرة على احتمال شرها وجلافتها. هيا أنت يا هورتانسيو، ألا تريد أن تتزوج؟
كاتارينا (إلى أبيها بغضب) :
Unknown page