سلاي (وهو على حاله من النعاس) :
أنا كريستوفر سلاي، لا تدعوني لوردا ولا شريفا، إني ما ذقت في حياتي النبيذ الأبيض، وإذا أردتم أن تعطوني شيئا من المجففات فهلم إلي باللحم القديد المجفف. وإياكم أن تسألوني أي ثوب أرتديه؛ فليس عندي من الأقمصة إلا بقدر ما لي من ظهور، ولا جوارب إلا بعدد ما لي من سيقان، ولا أحذية إلا بعدد أقدامي، بل ربما زاد عدد أقدامي أحيانا على ما لي من أحذية، وقد تكون أحذيتي من الصنف الذي تطل أصابع الرجلين من مقدمه.
اللورد :
اللهم اصرف هذا الهذر عن مولاي الشريف! رباه! كيف تأتى لرجل مثل هذا عظيم القدر شريف النسب، واسع الضياع، عالي المقام أن تغلب عليه هذه الأوهام؟!
سلاي (جالسا في دهش) :
ماذا؟! ... أتريدون أن تذهبوا بعقلي؟ ألست كريستوفر سلاي ابن العم سلاي، من ناحية برتون هيث
Burton Heath ، نشأتي بياع في الطرقات وصنعتي التي تعلمتها عمل الورق المقوى، والشغلة التي تدهورت إليها ملاعب للدببة، والحرفة التي أزاولها الآن سمكري؟ اسألوا مريان هاكت، المرأة السمينة صاحبة حانة وينكوت
Wincot ، فهي تعرفني حق المعرفة، وإذا لم تقل لكم إني مدين لها بأربعة عشر بنسا عدا ونقدا ثمن الجعة وحدها، فعدوني أكذب وغد في عالم المسيحية. ويحي! أنا لست مخبول العقل، وهذه جلية أمري.
الخادم الثالث :
هذا الكلام هو الذي جعل زوجكم الشريفة دائمة الحزن والأسى.
Unknown page