242

Tartīb al-madārik wa-taqrīb al-masālik li-maʿrifat aʿlām madhhab Mālik

ترتيب المدارك و تقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك

Publisher

مطبعة فضالة - المحمدية

Edition Number

الأولى

Publisher Location

المغرب

قال مصعب كان مالك إذا أتاه موت أحد قال الحمد لله رب العالمين الذي أبقانا بعده، اللهم لا تجعله لنا فتنة.
قال ابن عبد الحكم وابن وهب سمعت مالكًا يقول أول المعاصي الكبر والحسد والشح.
حسد إبليس وتكبر فقال خلقتني من نار وخلقته من طين وقال الله تعالى فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة.
فشح آدم حتى أكل منها.
وقال أبو قرة: سمعت مالكًا يقول من علم أن قوله من عمله قل كلامه.
والقول من العمل.
قال أبو قرة هو أشد من العمل، به يكون الإيمان والكفر.
وقال ابن وهب سمعت مالكًا يقول من رضي بشيء كفاه وفيه يعني القناعة منفعة لأهل الورع.
وقال مالك: خرق المرء أشد من العدم.
والخرق لا ينمي له شيئًا.
قال ابن وهب وقال لمالك رجل أوصني.
فقال: أوصيك أن تعمل صالحًا وتأكل طيبًا.
وقال سمعته يقول: من أراد الله به خيرًا أجمع عليه شمله ومن نعم الله تعالى على العبد أن يجمع عليه أمره ومن بلواه عليه أن يشتت عليه أمره.
وسمعته يقول التقرب من أهل الباطل هلكة.
القول الباطل يصد عن الحق.
ومن سعادة المرء أن يوفق للخير، ومن شقاوة المرء أن لا يزال يخطىء وسمعته يقول إذا ظهر الباطل على الحق كان الفساد في الأرض، وقيل الباطل وكثيره هلكة، وإن لزوم الحق نجاة.

2 / 66