وأنت ترى ظلم أبي جعفر.
فقال له مالك تدري ما الذي منه عمر بن عبد العزيز أن يولى رجلًا صالحًا بعده؟ قال لا، قال كانت البيعة ليزيد فخاف عمر بن عبد العزيز إن بايع لغيره أن يقيم يزيد الهيج، ويقاتل الناس فيفسد ما لا يصلح.
فاحتمل العمري عن رأي مالك.
وقال سفيان كان مالك سراجًا.
حج الثوري فطفت معه فلم يكن معه كثير أحد، وقدم مالك فطاف فضاق الطواف بالناس، يعني لكثرتهم.
ولما روى مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهادي رحل إلى يزيد قريب من ألف راحلة.
فلما أصبح يزيد ونظر إلى كثرة ما غشي بابه قال: ما هذا؟ قيل له إن مالكًا روى عنك.
قال داود بن مهران لما أتيت المدينة حضرت جنازة فلم يبق أحد من بني هاشم (وقريش والناس) إلا حضرها.
فلا خرجت الجنازة قام مالك وقام الناس لقيامه فمضى ماشيًا بين يديها فما رأيت أحدًا خلف الجنازة ومالك أمامهم.
وقال الليث إني لأدعو لمالك في صلاتي، وذكر من حاجة الناس في الفتيا.
قال الشافعي رأيت المغيرة وابن أبي حازم والدراوردي يذهبون مذهب مالك.
قال ابن وهب سألت عبد العزيز بن الماجشون عن مسألة فقال ما يحضرني فيها جواب، ولكن سل مالكًا وأخبرني بما يقول.
فسألته