Explanation of Fazlur Rehman's Translation of Sheikh-ul-Islam Ibn Taymiyyah
ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية
Investigator
أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة
Publisher
دار ابن حزم
Publication Year
1419 AH
Publisher Location
بيروت
Genres
وفتاويه، فذكر(١) أنه ذكر في حديث النّزول فنزل على(٣) المنبر درجتين فقال: كنزولي(٤) هذا، فنسب إلى التجسيم، ورد(٥) على من توسل بالنبي ﷺ أو استغاث، فأشخص من دمشق في رمضان سنة ٦٩٨(٦)
(١) في الدرر الكامنة ((فذكروا)).
(٢) في الدرر الكامنة بدون ((في)).
(٣) في الدرر الكامنة ((عن)).
(٤) هذه الفرية ذكرها ابن بطوطة في ((رحلته)) ولقد بيّن العلماء المحققين والمدققين كذب هذه القصة وبطلانها بما لا يبقى معه شك ولا ريب.
قال ابن بطوطة في رحلته مفترياً على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(( ... فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكرهم فكان من جملة كلامه أن قال: إنّ الله ينزل إلى السّماء الدنيا كنزولي هذا، ونزل درجة من درج المنبر ... )).
قال الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى في شرح القصيدة النونية:
واغوثاه بالله من هذا المكذب الذي لم يخف الله كاذبه، ولم يستح مفتريه وفي الحديث ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت)) ووضوح هذا الكذب أظهر أن يحتاج إلى الاطناب والله حسيبَ هذا المفتري فإنه ذكر أنّه دخل دمشق في ٩ رمضان سنة . (٧٢٦) وشيخ الإسلام ابن تيمية إذ ذاك قد حبس في القلعة كما ذكر ذلك العلماء الثقات. شرح القصيدة النونية (٤٩٧/١).
ثانياً: إن كلام شيخ الإسلام واضح وبيّن في الصفات:
فقد قال: ((والقول المأثور عن سلف الأمة وأئمتها لا يزال فوق عرشه ولا يخلو العرش منه مع دنوه ونزوله إلى السّماء الدنيا، ولا يكون العرش فوقه وكذلك يوم القيامة كما جاء به الكتاب والسّنة، وليس نزوله كنزول أجسام بني آدم من السطح إلى الأرض بحيث يبقى السقف فوقهم بل الله منزه عن ذلك. مجموع الفتاوى (٤٤٥/٥).
وقال أيضاً: والذي يجب القطع به أنّ الله ليس كمثله شيء في جميع ما يصف به نفسه، فمن وصفه بمثل صفات المخلوقين في شيء من الأشياء فهو مخطىء قطعاً، كمن قال إنّه ينزل فيتحرك وينتقل كما ينزل الإنسان من السَّطح إلى أسفلٍ الدّار، كقول من يقول: إنّه يخلو منه العرش فيكون نزوله تفريغاً لمكان وشغلاً لآخر، فهذا باطل يجب تنزيه الرب عنه. مجمع الفتاوى (٥٧٨/٥).
(٥) في الدرر الكامنة ((ورده)).
(٦) في الدرر الكامنة سنة (٧٠٥) وهو الصَّواب انظر البداية والنهاية لابن كثير (٤٠/١٤).
51