Ṭarīq al-wuṣūl ilā al-ʿilm al-maʾmūl bi-maʿrifat al-qawāʿid wa-l-ḍawābiṭ wa-l-uṣūl
طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول
Publisher
دار البصيرة
Edition Number
الأولى
Publisher Location
الإسكندرية
Genres
Jurisprudential Rules
Your recent searches will show up here
Ṭarīq al-wuṣūl ilā al-ʿilm al-maʾmūl bi-maʿrifat al-qawāʿid wa-l-ḍawābiṭ wa-l-uṣūl
ʿAbd al-Raḥmān al-Saʿdī (d. 543 / 1148)طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول
Publisher
دار البصيرة
Edition Number
الأولى
Publisher Location
الإسكندرية
Genres
١ - فلابد للعبد أن يُثبت لله ما يجب إثباته له من صفات الكمال، وينفي عنه ما يجب نفيُه مما يُضادُّ هذه الحال. ولابدَّ له في أحكامه أن يثبت خَلقه وأمره؛ فيؤمن بخلقه المتضمن كمال قُدرته، وعموم مشيئته، ويُثبت أمره المتضمّن بيان ما يحبُّهُ ويرضاه من القول والعمل، ويُؤمن بشَرعِه وقَدَرِه إيماناً خالياً من الزَّلل. وهذا يتضمَّن التوحيد في عبادته وحده، لا شريك له، وهو التوحيد في القصد والإرادة والعمل، والأول يتضمن التوحيد في العلم والقول.
٢ - والله سبحانه بعث رُسُلَه بإثبات مفصَّل، ونفي مجمل؛ فأثبتوا لله الصفات على وجه التفصيل، ونفوا عنه ما لا يصلُح له من التشبيه والتمثيل.
٣ - القول في الصِّفات، كالقول في الذَّات، فإن الله ليسَ كمثله شيء: لا في ذاته، ولا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله فإذا كان له ذات (حقيقية) لا تُماثل الذوات، فالذات متّصفة بصفات (حقیقیة) لا تماثل سائر الصِّفات.
٤ - القول في بعض الصفات كالقول في بعض.
٥ - فالسَّلِف والأئمة وأتباعهم آمنوا بما أخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الآخر، مع علمهم بالمباينة التي بين ما في الدنيا والآخرة، وأن مُباينة الله لخلقه أعظم.
٦ - والله تعالى لا تُضرب له الأمثال التي فيها مماثلة لخلقه، فإن الله لا مَثَل له، بل له المثل الأعلى، فلا يجوز أن يُشرك هو والمخلوقات في قياس تمثيل، ولا في قياس شُمول تستوي أفراده، ولكن يستعمل في حقِّ المثل الأعلى، وهو أنه: كل ما
9