Ṭarīq al-wuṣūl ilā al-ʿilm al-maʾmūl bi-maʿrifat al-qawāʿid wa-l-ḍawābiṭ wa-l-uṣūl
طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول
Publisher
دار البصيرة
Edition
الأولى
Publisher Location
الإسكندرية
Genres
Jurisprudential Rules
Your recent searches will show up here
Ṭarīq al-wuṣūl ilā al-ʿilm al-maʾmūl bi-maʿrifat al-qawāʿid wa-l-ḍawābiṭ wa-l-uṣūl
ʿAbd al-Raḥmān al-Saʿdī (d. 543 / 1148)طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول
Publisher
دار البصيرة
Edition
الأولى
Publisher Location
الإسكندرية
Genres
١٥٥ - وفساد المعارض لما جاء به الرسول ﷺ قد يعلم جملة وتفصيلاً. أما الجملة فإنه من آمن بالله ورسوله إيماناً تاماً، وعلم مراد الرسول قطعاً، تيقَّن ثبوت ما أخبر به، وعلم أن ما عارض ذلك من الحجج، فهي حجج داحضة. ﴿وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ﴾ (سورة الشورى، الآية: ١٦). وأما التفصيل، فبعلم فساد تلك الحجة المعارضة.
١٥٦ - والرسول ﷺ بلَّغ البلاغ المبين، وبيَّن مراده، فكل ما في القرآن والحديث من لفظ يقال فيه إنه يحتاج فيه إلى التأويل الاصطلاحي الخاص والذي هو صرف اللفظ عن ظاهره، فلابد أن يكون الرسول قد بيَّن مراده بذلك اللفظ بخطاب آخر، لا يجوز عليه أن يتكلم بالكلام الذي مفهومه ومدلوله باطل، ويسكت عن بيان المراد الحق. ولا يجوز أن يرد من الخلق أن يفهموا من كلامه، ما لم يبينه لهم، ويدلهم عليه، لإمكان معرفة ذلك بعقولهم؛ فإن هذا قدح في الرسول الذي بلغ البلاغ المبين، الذي هدى الله به العباد، وأخرجهم به من الظلمات إلى النور، وفرق الله به بين الحق والباطل، وبين الهدى والضلال، وبين الرشاد والغيِّ، وبين أولياء الله وأعدائه، وبين ما يستحقُّه الرب من الأسماء والصفات، وما ينزه عنه من ذلك؛ حتى أوضح الله به السبيل، وأنار به الدليل، وهدى به الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه. ﴿اللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ (سورة البقرة، الآية: ٢١٣).
١٥٧ - والرسول ﷺ أعلم الخلق بالحق، وأقدر الناس على بيان الحق، وأنصح الخلق للخلق، وهذا يوجب أن يكون بيانه للحق أكمل من بيان كل أحد.
١٥٨ - أصول الدين: إما أن تكون مسائل يجب اعتقادها، ويجب أن تذكر قولاً، أو تُعمل عملاً، كمسائل التوحيد، والصفات، والقدَر، والنبوة، والمعاد. أو دلائل هذه المسائل.
40