Ṭarīq al-wuṣūl ilā al-ʿilm al-maʾmūl bi-maʿrifat al-qawāʿid wa-l-ḍawābiṭ wa-l-uṣūl
طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول
Publisher
دار البصيرة
Edition
الأولى
Publisher Location
الإسكندرية
Genres
Jurisprudential Rules
Your recent searches will show up here
Ṭarīq al-wuṣūl ilā al-ʿilm al-maʾmūl bi-maʿrifat al-qawāʿid wa-l-ḍawābiṭ wa-l-uṣūl
ʿAbd al-Raḥmān al-Saʿdī (d. 543 / 1148)طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول
Publisher
دار البصيرة
Edition
الأولى
Publisher Location
الإسكندرية
Genres
١١٠ - واليهود والنصارى خرجوا عن دين الإسلام، فإنهم تركوا طاعة الله وتصديق رسوله، واعتاضوا عن ذلك بمبدّل أو منسوخ. وهكذا كل مبتدع ديناً خالف به سنة الرسول، لا يتبع إلا ديناً مُبدلاً أو منسوخاً، والشِّرْك كله من المبدَّل لم يشرع الله الشرك قط. وكذلك ما كان أهل الجاهلية يحرِّمونه، مما ذكره الله في القرآن، كالسائبة والوصيلة والحام، وغير ذلك: من الدِّين المبدَّل.
١١١ - من صدَّق محمداً ﷺ، فقد صدَّق كل نبي، ومن أطاعه فقد أطاع كل نبي، ومن كذَّبه فقد كذَّب كل نبي، ومن عصاه فقد عصي كل نبي.
١١٢ - وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة، ولم يعلموا أنه بدعة: إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه، وفي المسألة نصوص لم تبلُغهم. وإذا اتقى الرجل ربَّه ما استطاع، دخل في قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ (سورة البقرة، الآية: ٢٨٦).
١١٣ - يكفي المؤمن أن يعلم أن ما أمر الله به، فهو لمصلحة محضة، أو غالبة. وما نهى الله عنه، فهو لمفسدة محضة أو غالبة. (وما) أمرهم إلا بما يُصلحهم، ولا نهاهم إلا عما يضرُّهم.
١١٤ - وقد بيَّن الله في كتابه حقوقه التي لا تصلُح إلا له: كوحدانيته - وعبادته وحده لا شريك له - وحقوق رُسله، وحقوق المؤمنين بعضهم لبعض.
١١٥ - يجب على المسلمين بعد موالاة الله ورسوله، موالاة المؤمنين عموماً، كما نطق به القرآن، خصوصاً العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، الذين جعلهم الله بمنزلة النجوم، يُهتدى (بها) في ظلمات البر والبحر، وقد أجمع المسلمون على هدایتهم ودرایتهم.
31