307

Tārīkh al-Yaman Ẓilāl al-qarn al-ḥādī ʿashar al-hijrī – al-sābiʿ ʿashar al-mīlādī / Tārīkh ṭabaq al-ḥalwā wa-ṣiḥāf al-mann waʾl-salwā

تاريخ اليمن ظلال القرن الحادي عشر الهجري- السابع عشر الميلادي/ تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى

Editor

محمد عبد الرحيم جازم

Publisher

دار المسيرة

Publisher Location

بيروت

الْعَام الْمَاضِي من ابْن الدمينة وَغَيره مثل ذَلِك واتصل ذَلِك بِبِلَاد البطنات وأطراف عذر وحول شهارة وَفِي نصف صفر نزل من نقم السَّيْل الْعَظِيم فَدفن الغيل غيل الرَّوْضَة الَّذِي يخرج من الصفاء وَسَائِر الغيول وأخرب عدَّة من بيُوت شعوب وَغَيرهَا
وَفِي هَذَا الشَّهْر حصل الشجار بَين أهل الدُّيُون وَمن تعلّقت بذممهم وطلبوا مَعَ تعذر النَّقْد وَإِمْكَان غَيره أَن تقطع لَهُم المنقولات والعقارات وَوَقع تنَازع بِحَضْرَة الإِمَام فَأمر بإنظارهم إِلَى غلَّة أَمْوَالهم وَكَأَنَّهُ فهم التعنت فِي صفة الْقَضَاء وتهزل مَا فِي ايدي المدينين من العقارات وَغَيرهَا وَعدم انْفِصَال الْأَمر على تِلْكَ الصّفة مَعَ مَا ذكره الواحدي عَن الْكَلْبِيّ بعد نزُول آيَة الرِّبَا أَنَّهَا قَالَت بَنو عمر وَابْن عُمَيْر لبني الْمُغيرَة هاتوا رُؤُوس أَمْوَالنَا وَلَكِن الرِّبَا ندعه لكم فَقَالَت بَنو الْمُغيرَة نَحن الْيَوْم أهل عسر فأخروا لنا إِلَى أَن ندرك الثّمن فَأَبَوا أَن يؤخروها وَأنزل الله تَعَالَى ﴿وَإِن كَانَ ذُو عسرة فنظرة إِلَى ميسرَة﴾ وَقد نُوقِشَ هَذَا بِضعْف الْكَلْبِيّ فِي الرِّوَايَة وَبِأَن الدَّلِيل يقْضِي بَان الْوَاجِب أَخذ مَا فِي أَيْديهم من غير النَّقْد الْمَعْدُوم وَهُوَ مَا رَوَاهُ الْحَاكِم وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي بن كَعْب بن مَالك أَن النَّبِي ﷺ حجر لَا على معَاذ مَاله وَبَاعه فِي دين كَانَ عَلَيْهِ وَنَحْوه وَهُوَ الَّذِي فِي الْمِنْهَاج للنووي وادعا صاححب الْبَحْر الزخار وَغَيره أَنه إِجْمَاع وَإِلَى هَذَا جنح القَاضِي مُحَمَّد بن عَليّ قيس الثلائي وَكَانَ قد ألزم من عَلَيْهِم الدُّيُون وَكَأَنَّهُ وَقع مِنْهُ ذَلِك بطرِيق اللهج والحدة الَّتِي قد ورد فِي الحَدِيث أَنَّهَا تعتري خِيَار الْأمة فأوقع فِي خاطر الإِمَام عِنْد إِرَادَة التغليط فبرز الْأَمر بعزله عَن الْقَضَاء
وَفِي هَذَا الشَّهْر منع الإِمَام من إطلاع التتن من الْيمن الْأَسْفَل إِلَى هَذِه الْبِلَاد الْعليا وَفِي سادس عشر ربيع الأول طلع الْقَمَر خاسفا فِي برج الْعَقْرَب بحمرة طمست جرمه وتعقبها سَواد وَفِي سَابِع عشر اقْترن الزهرة والمريخ فِي

1 / 356