249

Tārīkh al-Yaman Ẓilāl al-qarn al-ḥādī ʿashar al-hijrī – al-sābiʿ ʿashar al-mīlādī / Tārīkh ṭabaq al-ḥalwā wa-ṣiḥāf al-mann waʾl-salwā

تاريخ اليمن ظلال القرن الحادي عشر الهجري- السابع عشر الميلادي/ تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى

Editor

محمد عبد الرحيم جازم

Publisher

دار المسيرة

Publisher Location

بيروت

(فتطلب فِي أَثْنَائِهَا من عُطَارِد ... طَرِيقا إِلَى اسْتِخْرَاج بعض خباياها)
(أحبة قلبِي أَن سمحتم بزورة ... لروحي فمنوا قبل ن تدنوا مناياها)
(إِذا كَانَ هَذَا الْبَين جائزه الْهوى ... فأها لما أسلفت من صبوتي آها)
(أيقضى على روحي وَعِيد مهاتكم ... دُيُون لَهُ من قبل أَن يتقاضاها)
(أوت سرح قلبِي وَهُوَ أَخْضَر نَاظر ... وصيرته بعد الخميلة مأواها)
(فَلَمَّا رعت من زهره كل يَانِع ... لوت جيدها أسرابها نَحْو مرعاها)
(وصاحبها نومي فَإِن عز طيفها ... وَقد سلبت عَيْني الْكرَى كَيفَ أَلْقَاهَا)
(أخوض بدمعي لجة فِي سفينة ... من الشوق بِسم الله فِي اليم مجْراهَا)
(فَلَو أنني القيت نوحًا وَأَهله ... لألقيتها لما اسْتَوَت حَيْثُ أَلْقَاهَا)
(وَلم أتحمل من رواسي صبابتي ... نوا يسْأَل الجودي أَيَّانَ مرْسَاها)
(وَلَا ساهم الشوق المليم عواذلي ... فأدحض فِي أولى السِّهَام وآخراها)
(وَلَا خضت بَحر الْحبّ فالتقم النَّوَى ... فُؤَادِي لَوْلَا أَنه سبح ألاها)
(فأنس بعد الكرب فُرْجَة يُونُس ... بِمن حل أبراج الْكَمَال وحلاها) (بِمن إِن دجت من مُشكل الْخطب ظلمَة ... جلاها بِنور الْفِكر مِنْهُ وجلاها)
(أَضَاء بِنَجْم ثاقب من علومه ... فَدلَّ إِلَيْهِ الزاهرات ودلاها)
(أَفَاضَ على زهر النُّجُوم جداولا ... فأحيا بِهِ تِلْكَ الزهور وحياها)
(وجر على نهر المجرة مطرفا ... يحكم بِهِ سَاس الدراري ورباها)
(وَصرف برجيسا بثاقب رَأْيه ... على راحتي يمنى الأكف ويسراها) (أعَار كسوف الشَّمْس نور ذكائه ... فقد صَار يخشاها الَّذِي كَانَ يَغْشَاهَا)

1 / 298