وأكسية بِوَاسِطَة قاضيهم أَحْمد بن عَليّ وَأمرهمْ بالغزو إِلَى أَطْرَاف بِلَاد الرمل شَرْقي برط ومساقط الْجوف فغزوا إِلَى هُنَالك وبلغوا إِلَى بَدو وَيُقَال لَهُم المعضة والعرصان فانتهبوا أبلهم وَرَجَعُوا مقتصرين على ذَلِك الْفِعْل وَأَرَادَ الإِمَام من غزوهم هَذَا أَن يقوم مدد جند حَضرمَوْت قيل وَلم يكن لَهُ أثر فِي ذَلِك لبعدها عَن حَضرمَوْت وَلما طَال بَقَاء الصفي بِحجر تعسر عَلَيْهِ الذّهاب وتحيرت أَعماله فِي أنصاب بِسَبَب عدم الْجمال مَعَ قرب فعلة أحور ومالت قُلُوب الْجند إِلَى الوجل وأصابهم هُنَالك الضعْف وأدركهم الوهل وَأرْسل الإِمَام أهل الحيمة إِلَى الْبَيْضَاء ليرابطوا من ذَلِك الْجَيْش ويتأنس بهم الدَّاخِل وَالْخَارِج إِلَى حَضْرَة الصفي
ثمَّ أَن صفي الْإِسْلَام تجرد تجرد الحسام وعب عبة الْبَحْر اللهام فانفصل عَن حجر وطلع الْعقبَة وَقد قدم بعض عيونه ليسبرأ حوال الطَّرِيق فَلَمَّا استقروا بِأَعْلَى الْعقبَة شارفوا على إِدْرَاك بعض الطّلبَة فَانْهَزَمَ من أَعْلَاهَا أول مقدمي السُّلْطَان فمهد لمن بعده هَذَا الفعال وصنعوا صَنِيعَة حَذْو النِّعَال بالنعال واستولوا على خزانته وأزواده وذخيرته وأمداده وَهَذَا الْمحل هُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ ريدة انا مسدوس وَعند ذَلِك طلعت على الصفي طلائع الإنتصار وتواترت إِلَيْهِ قبائل تِلْكَ الأقطار ثمَّ تقدم إِلَى بِلَاد الهجرين وَلم يبْق بَينه
1 / 162
قصة الحوادث
فتح بغداد
وقعة نقيل الشيم
حصار ذي مرمر
خلافة الإمام الأعظم المتوكل على الله إسماعيل بن أمير المؤمنين القاسم بن محمد بن علي
فتح بلاد الأمير حسين صاحب عدن
وفود الأخبار بوصول جنود عثمانية إلى مكة واليمن
التجهيز على حسين باشا صاحب البصرة
قصة يهود اليمن ودعواهم تحول لملك إليهم لعنة الله عليهم
تجلي حسين باشا عن البصرة بعد عجزه عن عساكر السلطنة
قصة الشريف حمود بن عبد الله والأروام
الجزء الثاني من طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
ودخلت سنة إحدى وثمانين وألف
منازلة الفرنج لبندر المخا
ودخلت سنة إثنتين وثمانين وألف
ودخلت سنة ثلاث وثمانين وألف
ودخلت سنة أربع وثمانين وألف
ودخلت سنة خمس وثمانين وألف في ثالث محرم حصلت عند الإمام أخبار مكة وفيها أن سعدا وأحمد إبني زيد تحيزا إلى بلاد نجد العليا وبركات عاد من بدر إلى مكة صحبته بن مضيان بعد أن ألبسه خلعة الأمان واستطرق أصحاب العماني هذا العام جزيرة سقطرى وقتلوا من أهلها