Tarikh Umma Casr Intilaq
عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)
Genres
20
وأما الثياب، فيقال إنه
صلى الله عليه وسلم
توفي وله ثوبا حبرة، وإزار عماني، وثوبان صحاريان، وقميص صحاري، وقميص سحولي، وجبة يمنية، وقميص، وكساء أبيض، وقلانس صغار ثلاث أو أربع، وإزار طوله خمسة أشبار، وملحفة مورسة.
21
وأما الأرضون، فهي التي اصطفاها لنفسه من أرض خيبر وأرض فدك، وبقعة في المدينة جعلها صدقة على فقراء المسلمين.
ولما توفي رسول الله وتولى الأمر من بعده أبو بكر الصديق، جعل جميع ما تركه النبي صدقة، فجاءت السيدة فاطمة إليه فقالت له: من يرثك؟ فقال: «أهلي وولدي.» فقالت: فما لي لا أرث أبي؟ فقال أبو بكر: سمعت رسول الله يقول: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة.» ولكني أعول من كان رسول الله يعوله، وأنفق على من كان ينفق عليه. وأبى أن يدفع لها شيئا، فوجدت عليه وهجرته، ولم تزل مهاجرته إلى أن مرضت. ويقال إن أبا بكر لما سمع باشتداد مرضها زارها ورضاها فرضيت عنه بعد أن اعتذر إليها وأقنعها بوجهة نظره.
22
والرواية المشهورة في ذلك تقول إن فاطمة رفضت أن يدخل عليها في مرضها، وإنها طلبت من علي ألا يصلي عليها أبو بكر، وإنه فعل ذلك، حتى إنه دفنها ليلا، ولم يؤذن بذلك أبا بكر.
Unknown page