Tarikh Tibb Cinda Umam Qadima Wa Haditha
تاريخ الطب عند الأمم القديمة والحديثة
Genres
كتب لطاف عليهم خف محملها
لكنها في شفاء الداء أطواد
ووصفه أبو الطيب المتنبي بقوله:
نحن بنو الموتى فما بالنا
نعاف ما لا بد من شربه
يموت راعي الضأن في جهله
ميتة جالينوس في طبه
ونقل العرب كثيرا من أقواله الحكمية والصحية والطبية مثل قوله: الإنسان إلى تجنب ما يضره أحوج مما هو إلى تناول ما ينفعه. ويتروح العليل بنسيم أرضه كما تثوب الجنة ببل القطر. والعافية تاج على رءوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى. ونأكل لنحيا ولسنا نحيا لنأكل. ولا يجب أن يرفض الشفاء الذي يحصل عليه المرضى بدخولهم هيكل أسقليبيذس. وكان نقش خاتمه «من كتم داؤه أعياه شفاؤه»، وذلك القول أن جالينوس اهتم بالطب أكثر منه بالجراحة ومع ذلك فكلامه عن الفتق وانخلاع الفخذ إلى الوراء واستعمال الترقين للقص في تقيح «البليورة » هو ذو شأن كبير في الجراحة. وفوق ذلك كان هو أول من قرر أن الشرايين في الحيوان الحي تشتمل على دم لا على هواء فقط كما زعم أرازستراتس. وفاته ذكر الدورة الدموية في عروقها مما قرره هرفي بعد ذلك بقرون طويلة، وذلك أن الأطباء كانوا يزعمون في القديم أن الدم يدور في الأوردة والشرايين من الداخل إلى الخارج على نمط واحد.
وقال: إن بعض دم البطين الأيمن في القلب ينفذ إلى الأيسر من مسام في الحاجز بينهما، وحكم بوجود الدم في الشرايين والأوردة وكلا البطينين خلافا لما كان يذهب إليه أرازستراتس من أن الشرايين إنما تحمل الهواء لتبرد الدم؛ لأنه وجدها فارغة بعد الموت، وبعد أن كشف أرازستراتس المذكور صمامات القلب.
واشتهر في عصر جالينوس الطبيب المسمى الإسكندر الإفروديسي، وهو الذي ناظره ولقبه «رأس البغل» لقوة رأس جالينوس بالمناظرة.
Unknown page