169

المسجد سقاية عمرت في هذا الوقت عمرها أبو السباع القطابري وهي سقاية هذا المسجد قديمة كانت قد كسبت ودثرت وعفت [111- أ].

ومسجد في أعلى سكة ضهر يعرف بمسجد ضهر من المساجد التي عمرها ابن المنذر.

ومسجد شريق بن عبد الله بن مرثد بن يزدن العابد. وكان مجاب الدعوة. وهو المسجد الذي في ناحية سكة ضهر وهو الذي يصلى فيه على الجنائز جدده في هذا الوقت إبراهيم بن الحسين بن عمر العطاب. وافتطر إلى جنبه أبو القاسم علي بن الحسن بن إبراهيم بن محمد المحلي سقاية يقال أن هذا المسجد كان قبل ذلك مناخ أناخ فيه معاذ بن جبل رسول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى صنعاء وانه لما راح من الجند يريد المدينة أناخ هنالك وسلك تلك الطريق فهي تسمى مناخ معاذ وطريق معاذ إلى الآن، وكان حاج الجند لا ينيخون دوابهم إلا هنالك إذا أرادوا الحج ويعرف ساحة هذا المسجد وما حوله بمناخ الحجاج. وهو مسجد فاضل كان تعبد فيه شريق العابد وكان شريق ذا عبادة وكان أعبد أهل صنعاء في زمانه فكان مجاب الدعوة. وكان أبوه عبد الله أول رجل جمع القرآن بصنعاء.

أخبرني العباس بن محمد بن إسحق عن أبيه عن جده قال أخبرني أبو إسحق بن إبراهيم بن المعمر النحوي قال حدثني أبو محمد قال قال حدثنا محمد بن كثير بن عبيد بن كثير بن خرخسرة قال حدثني رجل يقال له مسعدة من بيت عذران انه مر على شريق العابد وكانت الشمس على غروب فحبسه حتى صلى معه العشاء فرآه مد يده إلى القبلة بعد ما قضى الصلاة فإذا هو قد أخرج عنقاد دوال (1) يفقع في أول الصيف فمر عليه ثلاث ليال وذلك العنقاد كلما جاءه فصلى عنده رأى ذلك في القبلة فلما كان ليلة الرابعة لم يمر عنده فلحقه شريق فقال ما لك لم تمر علي واعتذر إليه فأعطاه عنقادا من كمه وقال لا تعلم به أحد فإن اعلمني به أحد أسخطتني.

Page 185