345

============================================================

حلاقة أبي العاس الفاح السماوة، فلحق بأخيه عبدالله بن علي على دمشق، وعاملها لمروان الوليذ بن معاوية بن مروان بن الحكم، ففتحاها غنوة وقتلا الوليد(1)، ونهبا دمشق ثلاثة أيام، ونقضا سورها حجرا حجرا. وهرب مروان بن محمد إلى مصر، فجهز عبدالله أخاه سالح بن علي فأدركه بقرية من قرى الصعيد يقال لها بوصير، فقتله(2)، وذلك ليلة الأحد لثلاث بقين من شهر ذي الحجة(2). وبعث صالح /883 براسه إلى أبي العباس السفاح، فخر ساجدا حين رآه، وتصدق بعشرة آلاف دينار، فقال له عبدالله بن عاس(4) المنتوف: الحمد لله الذي أبدلتا، بحمار الجزيرة ابن (5) عم رسول الله.

وكانت مذة ولاية مروان إلى أن بويع السفاح خمس سنين وعشرة أشهر(2).

وكان غمره ستأ وخمسين سنه.

وقيل: تسعا وخمسين سنة(4.

وهو آخر خلفاء بني أمية . وكانوا أربعة عشر خليفة (4)، أولهم معاوية بن أبي سفيان، وآخرهم مروان بن محمد. وكانت مدتهم نيفا وثمانين سنة، وهي ألف شهر(2).

سيرة مروان كان ساتسا، حازما، شجاعا، صاحب راي وتدبير، إلا آن السعادة إذا أدبرت وانقضت المدة لم ينفع الرآي ولا العدد والعدة.

اذا أقبلت جاءت تقاد بشمره وان أدبرت ولت تقد السلاسلا أولاده كان له ولدان: عبدالله، وغبيدالله، فهربا بعد قتله (10) فأما غبيدالله (11) فقتلقه الحيشة (12) .

وأثا عبدالل (13) فأخذ وخبس، ولم يزل محبوسا إلى خلافة الرشيد، فأخرج ضريرا. وذفن ببغداد(14).

(2) الطبري 438/7.

(1) الطبري 438/7.

()) ويرد اعياش (مروج الذهب 280/3).

(4) الإنياء 244، (2) الانباه 24.

(5) في الأصل: "ين،.

الاتبء 45 252.

(7) الإنباء 244، 10) الانباء 248.

() مررج الذهب 250/3.

(11) في الاتباء 248 معبدالله" . والمثت متقق مع : العيون والحداثق 205/3.

(12)الانياء 248، العيون والحدالق 205/3، (13) في الأنباء "عدالله" . والمثبت يتفق مع: العيون والحدايق 205/3.

(14)الانباء 248، العيون والحداثق 205/3.

Page 345