============================================================
قال وفي هذه السنة كانت وفاة السلطان غياث الدين محمد بن ملكشاه السلجوقي وذلك بأصفهان في ذي الحجة وعمره سبعة وثلاتين سنة بعد آن عهد بالسلطتة لولده أبو القاسم محمود بن محمد وخلف في خزائنه أحد عشر آلف ألف دينار ومن العروض مظها فخطب لابنه السلطان محمود ببغداد يوم الجمعة لسبع بقين من المحرم سنة اثني شر وخمس ماية.
قال وفي سنة اثتي عشر وخمسماية كانت وفاة المسنظهر بالله أمير المؤمنين وذلك لسبع بقين من ربيع الاخر وكانت مدة خلافته أربعة وعشرين سنة وثلاثة أشهر وكان عمره أحد وأربعين سنة وشهور وكان بين وفاة السلطان محمد وبين وفاة الخليفة (298) المسنظهر بالله أريعة أشهر وأيام سيرته رضي الله عنه كريم الأخلاق لين الجانب سخي النفس محب للطماء منكرأ للظلم فصيح اللسان وكثير الصدقات.
قال المؤخ إن مدة خلافته خمسة وعشرين سنة وثلاث أشهر وسبعة أيام أولها يوم السبت وآخرها يوم الاثتين لنتمة خمس ماية وأحد عشر سنة وسبعة اشهر ويومين للهجرة ولنتمة ستة آلف ستماية تسعة وسنين سنة وأحد عشر شهر وتعة عشر بوما شمسية اللعالم.
والذي ورد تواريخ النصارى أن قدم لهم بطركا اسمه مقازي على الإسكندرية لليعاقبة في السنة الثانية من خلافة الآمر بالله صاحب مصر وكانت تقدمته بدير آبي مقار يوم الأحد ثالث عشر هنور سنة ثمان ماية وسعة عشر الشهدا الموافقة لستة ست تسعين وأريع ماية للهجرة وكمل بالإسكندرية يوم الأحد حادي عشر كهيل وعاد إلى مصر يوم السبت الرابع والعشرين منه ولم يقدس بها ثم عاد إلى دير آبي مقار وقدس فيه يوم الأحد ثالث وعشرين طوبة ثم عاد إلى مصر وقدس في كنيسة المعلقة يوم الأحد آخر طوية.
قال وحدث بمصر زلزلة عظيمة يوم الجمعة ثالث طوبة سنة تمان ماية وثمانية وعشرين للشهدا في الثالثة من النهار وفي تلك الليل هدم الأفضل أمير الجيوش كنيسة بالحريرة وإدعى أن الزلزلة هدمتها وأقام البطرك مقاري سنة وعشرين سنة وأحد وأربعين يوما ومات في ليلة الثالث والعشرين من كهيل سنة خمس وأربعين وثمان ماية للشهدا وخلا الكرسي بعده سنتين وشهرين وهذا البطرك أبطل عوايد كثيرة منها البجور وجعله في الكتيسة ساعة الإهليل وكان يقال التهليل في القداس بعد قراءة الابركسي فإذا حضر الشماس صاحب القداس قبل ذلك ترك الشماس المقدس وكمل صاحب القداس قداسه فجعل التهليل قبل قراءة الكتب ويكون الشماس المبتدئ بالقداس مستمر إلى كماله (299) وكان الابرسقارين لا يطوى فأمر آن يطوى.
قال وفي آيام الآمر بالله قدم من تكريت رجل نصراني سرياتي تاجر اسمه طيب بن يوسف ومعه أحمال كثيرة من الثيات العتالي والابراد الحرير عمل الهند واليمن وأصتاف كثيرة فقدم للخليفة من أجودها ما يصلح لمثله فظع عليه
Page 200