197

Tarikh Muslimin

Genres

============================================================

ابابك الشهيد رحمه الله ثم ساروا الى رملة فملكوها وكان ابتداء خروجهم سنة إحدى وتتسعين وأريع ماية وانتقلوا إلى بيت المقدس وفانلوا أهله أشر قتل ثم ملكوه وجمعوا من فيه من اليهود إلى كتيسة اليهود فأحرقوهم فيها وفتلوا من المسلمين ما يزيد عن سبعين ألف وأخذوا من الصخرة نيف وأريعين قنديل فضة وزن كل قنديل ثلاثة ألف وستماية درهم وأخذوا تتور فضة وزنه أريعون رطل وتيف عشرين قنديل ذهب ولم نزل القدس بأيديهم إلى آن استتقذها منهم الملك التاصر صلاح الدين يوسف ابن أيوب رحمه الله في سنة تلاث وثماتين وخمسماية فكان مدة مقامها بأيديهم احدى وعين سنة ابتداء أمر السلطان غياث الدين محمد بن السلطان ملكشاه بن برسلان السلجوقي: وكان من خبره أن السلطان محمد وسنجر كانا أخوين لأم وأب فلما توفي جلال الدولة خرج محمد مع أخيه السلطان ممود فلما قاتل ممود فأقطعه وبركياروق حمخة وأعمالها ولما دخل السلطان بركياروق إلى بغداد وملكها توجه ممد إلى حمخة فاستولى على إقليمها واجتمع عليه خلق عظيم وخطب النفسه فطمع في السلطنة وعظم شأنه وخرج إليه عسكر بركياروق فصاروا معه فلما بلغ بركياروق ذلك خرج لقتال آخيه محمد وبعث السلطان محمد رسولا الى بغداد للخطبة فخطب له في ذي الحجة وجرت له مع بركياروق اخيه وقائع نذكرها إن شاء الله تعالى.

وفي سنة ثلاث وتسعين وأربع ماية قدم بركياروق بغداد لقطع خطب آخيه محمد واحتشد وجمع جموعا كبيرة (294) وخرج للقاء أخيه محمد فالتقيا بمكان قريب من مهدان فكان الظفر لمحمد وانهزم بركياروق في خمسين فارسا وقطعت خطبته وأعييت خطبة محمد في رابع عشر رجب ثم اجمع إلى بركياروق خلق كبير فلقاه آخوه سنجر بعساكره فاتهزم سنجر واسر بركياروق آم محمد وسنجر آخويه وكان ستجر قد آسر جماعة من أصحاب بركياروق فقال بركياروق لأم أخويه إنما أسرنك ليطلق أخي سنجر من عنده من أصحابي فأطلق سنجر من كان عنده وأطلق بركياروق آم سنجر: وفي سنة آريع وتسعين وأربع ماية تسلمت الفرنج حيفا بالسيف وارسوف بالأمان وصارت بأبديهم أكثر البلاد الساحلية.

وفي ستة خمس وتسعين واربع ماية كانت وفاة المستعلي بالله صاحب مصر يوم سابع عشر صفر وكانت مدة مملكته سبع سنين وشهرين ولما توفي المستعلي هرب آخوه أبو منصور برار بن المسنتصر بالله إلى ثغر الإسكتدرية وواليها يومنذ افتكين مملوك الأفضل أمير الجيوش فأدعى برار الأماتة با لإسكدرية وتللقب المصطفي لدين الله وبايعه افتكين على ذلك فتوجه الأفضل إليه وحاصره الى أن فتح الإسكتدرية وحبس برار وافتكين ولم يظهر لهما خبر بعد ذلك وبويع علي بو المنصور بن المستعلي بن المستتصر بن طاهر بن الحاكم بالخلافة

Page 197