177

Tarikh Muslimin

Genres

============================================================

وفي سنة إحدى وعشرين وأربعماية وثب شبل الدولة على أخيه معز الدولة فأخرجه من حلب وانفرد شبل الدولة بمملكة حلب واستقر بها.

قال وفي سنة اثتين وعشرين وأريع ماية كانت وفاة القادر بالله خليفة بغداد في شهر ذي الحجة فكانت مدة خلافته احدى وأربعين سنة وشهور ولم تكن هذه المدة لأحد من الخلفاء قبله وكان عمره ست وثماتين سنة وشهور سيرته كان صحيح الاعتقاد كثير البر والصدقات صالحا متديتا إلا أنه كان مقهورا على أمره والملك كله بيد بتي بويه وكان ينشد دائما هذه الأبيات.

سبق القضاء بكل ما هو كائن والله يا هذا لرزقك كائن نعني ما يكفي ويترك ما به يعني كانك للحوادث آمن أو ما ترى الدنيا ومصرع أهلها فاعمل ليوم فراقها يا خائن واعلم بأتك لا ينالك فالذي أصبحت تجمعه لغيرك خازن يا عامر الدنيا أتعمر منزلأ لم يبق فيه بالمينه ساكن الموت شيء أنت تعلم أنه حق وأنت بذكره متهاون ان المينة لا تومر من أنت في نفسه يوما ولا تستأنن وكان يقول لله تعالى المنة علينا إذ ألهمنا لذكره ووقفنا لشكره إن أهل المعاصي هاتوه ولو توكلوا عليه لعصمهم.

قال المؤرخ كانت خلافته إحدى وأربعين سنة وثلاثة أشهر وثلاثة وعشرين يوما أولها يوم الجمعة وآخرها يوم الاثنين لتتمة أربعماية واحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهرا واثتي عشر يوما للهجرة لتمام ستة ألف وخمسماية وثلاث وعشرين سنة وأربعة أشهر وثلاثة أيام شمسية للعالم.

والذي ورد تواريخ التصارى من الحوايث في أيامه رضي الله عنه إنه قدم في سنة ثلاث وتسعين وثلثماية البطرك ابنا زخرياس في السنة السابعة من خلافة الحاكم صاحب مصر في يوم الأحد العشرين من بابه (264) سنة سبعماية وعشرين للشهداء أقام ثمان وعشرين سنة منها في الاصطهاد سيع سنين ورمي للسباع بأمر الحاكم هو وسوسنه التوبي بعد أن جوعت السباع فلم تضرهما واعتقلوا ثلاثة أشهر وأفرج عنهما وخفي تسع سنين ومات في ثامن طوبه سنة سيع ماية وثمان وأربعين للشهدا ودفن في الحيش وخلا الكرسي بعده آربعة وسبعين يوما.

Page 177