بيننا موعدا برحمته، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته» .
~~قال: «وكان خالد بن عمران في حجاب المتوكل، وكان أنس به فمر في بعض الاسواق فرأى جبنة أعجيته ، فالتفت فرأى خالدا، فقال: يا خالده، قال : نعم يا أمير المؤمنين»، فرجع خالد وأخذ الجبنة فى فرجة قبائه فأتى بها المتوكل ، فاستحسن فهمه وفعله . وأخبرت أن المتوكل قال : (يا) خالد بن عمران قد شخت فى طاعتنا، ووجب حقك علينا فنوليك بلدك وأهلك ، فولاه الموصل وتوفى المتوكل وخالد على الموصل .
~~وأما محمد بن زيد فكان أديبا شاعرا يكنى أبا خالد، وكان شيخا كريما فارسا وغلب على داسن (1) والكلار /1) فناهضه في ذلك إسحاق بن إيراهيم الحورانى - وهو عم يحيى اين رزين واخوته - فسار إليه إسحاق فى اربعة آلاف فارس وراجل، فلما أحس به محمد بن زيد - وكان فى أقل من رجاله - رحل إلى داسن الحميدية، فاتبعه إسحاق، فعبر محمد إلى الكلار، فعبر إسحاق فى الطلب، فلم يزل هذا حالهم إلى أن نزل محمد بن زيد العمرانية ( وثبت بها، ونزل إسحاق سوق الاحد 0’) وكان حفص بن عمرو الباهلى قال شعرا حرض (فيه) محمدا على حرب إسحاق، فقال محمد لبعض أصحابه : أنشدنى شعر حفص بن عمرو، فأنشده:
لك الخير برد غلتى
بغلبة
تطير بها بعد العراق أنوق
آبا خالد لم يبصر الرشد من بغى
عليك ولم يحسد عليه شفيق
وشمر به أردية مالكية
ترد سنا إسحاق وهر سحيق
فلما أنشده قال: أسرجوا - وكان في تسعمائة فارس وراجل - وسار نحو إسحاق، ----
Page 269