198

Tarikh Mawsil

Genres

يدخلوا عليه فتركوه وكانوا منهزمين.

~~قلما خرج أبو محمد وجاء مروان شهد عنده أنه سمع أحد ابنى الوليد وهو يتمثل بهذا الشعر، فجعل مروان ذلك حجة له ، وادعى الخلافة .

~~وأما إبراهيم بن الوليد فبايع مروان بن محمد وبايع على قول بعضهم بدمشق، وقال اخرون بالجزيرة، فخلم نفسه من الخلافة وبايع مروان، فقبل منه وأمنه ، وسار إبراهيم قنزل الرقة على شاطئ الفرات ثم أتاه كتاب سليمان بن هشام يستأمنه فأمنه، وأتاه فبايعه، واستقام الأمر لمروان؛ فحدثنا عبيد الله بن غنام بن حفص بن عتاب النخعى قال : حدثنا ابن نمير عمن سمع أبا معشر يقول: «بويع لإبراهيم بن الوليد، وكانت أيامه سبعين ليلة، ثم خلع وبويع مروان».

~~اخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا أبى قال: حدثنا إسحاق بن عيسى عن أبى معشر قال : بويع لمروان بن محمد في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائة .

~~حدثنى أحمد بن محمد الحربى عن ابن سعد عن الواقدى قال : «خلع إبراهيم نفسه المروان، وكان إبراهيم شجاعاء.

~~ولما دخل مروان دمشق أرسل إلى أهلها بما حدثناه احمد بن بشر عن هشام بن عمار قال : حدثنا الحكم عن الهيثم بن عمران العبسى قال : سمعت رسالة مروان بن محمد فى مجد دمشق حين أمر لهم بعطاء، فعدهم وعد عيالهم، وهو أول عطاء أمر لهم به : «أما بعد فإن ألق الذى أفاءه الله على المسلمين وجعل فيه حقوقهم وقوتهم وأوجب على واليهم حسن ولايته لهم وتوفيره عليهم ، وتأدية حقوقهم إليهم ، وأمير المؤمنين يجتهد لكم نفسه في جمعه واجتلابه، شديد ظلف نفسه110 وولده وأهل بيته وعماله عنه، بغيض إليه انتقاص شىء من حقوقكم وأطماعكم، وتأخيرها عنكم فى إبانها، ما وجد إلى ذلك سبيلا، وقد أمر لكم بعطائكم لوعطاء](3) عيالكم، فخذوا ذلك هنيا مريا والسلام عليكم» .

----

Page 248