وكان إيراهيم رجلا شجاعا - فيما يقال .- أخبرنى أحمد بن محمد الحربى عن أبى سعيد عن محمد بن عمر الواقدى قال : «كان إبراهيم بن الوليد شجاعا، وكان يقال له الصليان».
~~وفى شعبان من هذه السنة خرج سعيد بن بحدل - من النمر بن قاسط بالجزيرة؛ فقطع دجلة إلى قردى ثم سار حتى نزل مرج الموصل فى أول يوم من شهر رمضان، فلقى أبا كرب - رجلا من حمير - كان خرج فى ناس كثير، وتسمى أمير المؤمنين ، فنظروا فى مخرجيهما فوجدوا سعيدا خرج قبله، فعرف ذلك أبو كرب له، وسلم له الأمر، وأتى منزله، ونفروا أصحابه، واجتمع إلى سعيد بن بحدل نحو من خممائة رجل، فصار إلى الموصل فنزلها وأقام بها اياما، فسألوه أن يرحل عنهم، فرحل عنهم، وسار إلى شهرزور، قلقى شيبان بن عبد العزيز اليشكرى، وقد اجتمع إليه ناس كثير، وتسمى بأمير المؤمنين ، فنظروا في مخرجيهما فوجدوا سعيدا قد خرج قبله ، فسلم شيبان الأمر إليه وسار معه، وقد كان شيبان قبل ذلك لقى رجلا من أهل الشام يقال له نصير فقتله.
~~واضطرب الأمر على إبراهيم بن الوليد، فكان مرة يسلم عليه بالخلافة، ومرة بالإمرة
ويجدد البيعة على الناس ، فقال الشاعر :
5 أمرا أنت مولاه ضائع
تبايع ابراهيم فى كل جمعة وبلغ مروان بيعة إبراهيم، فتجهز للمسير وهو بالجزيرة1 ----
Page 243