201

Tarikh Masrah

تاريخ المسرح في العالم العربي: القرن التاسع عشر

Genres

وفي أوائل عام 1891 نقل ميخائيل جرجس نشاطه المسرحي إلى مسرح آخر، تخبرنا به جريدة المقطم في 30 / 1 / 1891 قائلة: «لا يزال حضرة الأديب ميخائيل أفندي جرجس مدير الجوق الوطني يمثل رواياته الأدبية، وقد نقل محل التمثيل إلى الألدرادو بسكة الرويعي وراء الأوتل دوربان، فمن شاء استماع الروايات العربية واغتنام فرص الأنس والسرور فليذهب إلى الألدرادو المذكور.»

257

وعلى مسرح الألدورادو مثلت الفرقة مسرحية «قوت القلوب» وأعقبتها بألعاب بهلوانية، وأحد الفصول المضحكة في 8 / 2 / 1891.

258

ومن الواضح أن جوق السرور لاقى نجاحا كبيرا؛ مما جعل مديره ميخائيل جرجس يستأجر مسرحا جديدا وينشر إعلانا بذلك في جريدة المقطم تحت عنوان «إعلان جمعية السرور الوطنية» في 18 / 2 / 1891، قال فيه: «إن فن التشخيص قد ازدهى في هذه الأيام وصار له المقام الأول بين الهيئة الاجتماعية، ودليل ذلك إقبال العموم على المراسح واستماع الروايات الأدبية ... ولما كنت من الذين خدموا هذا الفن مدة من الزمن، وقمت بتشخيص روايات كثيرة في القاهرة والأرياف حائزا من كرم المولى على رضا العموم، وهو أمر أعده أكبر تعزية لي، فاقتضى من ثم أن أقابل معروفهم بإتقان حالة جوقنا إلى حد يضاعف سرورهم ويزيد حبورهم، وإجابة لطلب كثيرين قد اتخذنا محلا جديدا حسن الغاية في النصرية بجوار منزل سعادة قاسم باشا أمام مدرسة المبتديان، لتشخيص كثير من الروايات التي شخصت والتي لم تشخص إلى الآن ...»

259

وافتتح جوق السرور هذا المسرح في 18 / 2 / 1891 بإحدى المسرحيات، وقام ببطولتها الممثل مصطفى علي، والممثلة لطيفة عبد الله، ثم اختتمها بفصل راقص وآخر مضحك.

260

ثم توالت العروض بعد ذلك، ومنها مسرحية «يوسف الصديق» في 20 / 2 / 1891.

261

Unknown page