Tarikh Masrah
تاريخ المسرح في العالم العربي: القرن التاسع عشر
Genres
68
وفي الرابع مسرحية «حفظ الوداد».
69
ثم توالت العروض بعد ذلك - في أيام معلومة من كل أسبوع، وهي: السبت والأحد والثلاثاء والخميس، فمثلت الفرقة في 18 / 3 / 1886 مسرحية «إستاكيوس»،
70
الذي حضرها الخديو وكبار رجال الدولة ومنهم سير هنري درامندولف. وفي 20 / 3 / 1886 مثلت مسرحية «أستير»،
71
وفي 25 / 3 / 1886 مسرحية «ميروبا أو على الباغي تدور الدوائر».
72
وقد حقق سليمان القرداحي نجاحا كبيرا في عروضه السابقة في الأوبرا الخديوية، مما شجعه على كتابة مذكرة في 25 / 3 / 1886 لرئيس مجلس النظار قال فيها: «مجلس النظار رئيس دولتلو أفندم حضرتلري: لا ريب في أن فطرة دولتكم الشريفة مجبولة بالطبع على الميل لتعضيد المشروعات الأدبية الوطنية؛ تنشيطا لذويها وحبا لتقدم هذا الوطن العزيز، وثقة بذلك أنهي لمعالي فخامتكم أنه لما بلغني أن مجلس النظار قرر للتشخيص العربي في تياترو الأوبرا مدة شهرين أجهدت النفس وبذلت النفيس في تنظيم جوقة وطنية مؤلفة من نخبة المشخصين والمشخصات، فجاءت بحوله وتعالى على ما يرام؛ إذ نالت بما قدمته بين الإسكندرية ومصر ما أكسبتها ارتياح العموم إليها، لكنني لما التمست عقب انتهاء أعمال الجوق الأوروبي أخذ الشهرين المقررين للجوق العربي وجدت لسوء حظي أن الخواجة بوني قد سبقني لأخذهما، فالتزمت أن عقدت معه شروطا على ثلاثين ليلة أدفع له عن كل ليلة ثلاثمائة فرنك سالمة ليده. وحيث إني لاقيت في هذه المهمة أشد المصاعب والأتعاب حتى توصلت إلى إبلاغ الجوق إلى تلك الدرجة المحمودة، أتيت أقرع باب مكارم دولتكم وجليل سجايا فخامتكم ألتمس بعريضتي هذه الإحسان إلي في العام المقبل بالشهرين المقررين للجوق العربي في تياترو الأوبرا لأشخص بهما ثلاثين ليلة على روايات ومواضيع مختلفة ما بين المفرح والمحزن والمطرب والمضحك فيما يحسن وقعه ويعم نفعه وأن نحسن لدى مولاي الأكرم فليكونا هذين الشهرين نوفمبر وديسمبر من هذه السنة أو عقيب التشخيص الأوروبي مارس وأبريل 1887. أدام من ساحة مولاي ملجأ للقاصدين، أفندم. ([توقيع] سليمان القرداحي).»
Unknown page