Tarih al-Malik al-Zahir

Ibn Saddad d. 684 AH
193

Tarih al-Malik al-Zahir

تاريخ الملك الظاهر

Genres

كم أدرك الأوتار منتضيا لها

عزمات لا وان ولا متأفف

كم شد من ثغر وثقف مائلا

بمسدد من رايه ومثقف

كم عن للاسلام داء معضل

عفى ملوكا بالعلاج وما شفي

حتى اقام الله منه لدينسه

أهلا لنصر قبيله المستضعف

كم شدة ضلت بها أحلامهم

لما أظلت مثل ليل مسدف

هانت على كلف بكل عظيمة

ولطالما عزت على المتكلف

كم نال من متمنع وأبادمن

متمرد وأذل من متغطرف

كم ناب عن شمس الظهيرة وجهه

بالبشر في وجه النهار الأكلف

كم بات ينظر في حياطة رافد

قلق الوساد بناظير لم يطرف

كم أسلف الحسنات مغتبطا بها

زكت وفاز بحسن آجر المسلف

كفلت له العزمات وهي ملية

ضاء كل مهنل ومثقف

أخلى السواحل بعد طول تمنع

بعلاجه من كل علج أغلف

وأزال عنها الشرك بعد حلوله

وأحل فيها الأمن بعد تخوف

وكفى بهمته البرية همها

من كل جار جابر متنصف

صان البلاد عن المكاره فالورى

ما بين وصفي عفة وتعفف

لولاه دام ، وتلك أشنع خطة

ابدا على الحكام ، حكم الأسقف

سل عن مواقفه الحميدة مجملا

إن المفصل فوق وصف الوصف

بعين جالوت أعز الدين عن

عزم لكيد عدوه متلقف

يوم أغر محجل نصر الهدى

فيه وذل الكفر بعد تغطرف

هو مولد الإسلام بعد وفاته

ومقوم الأعداء بعد تحرف

كم طلية برت الظبى قطا وكم

من رأس رأس فوق أسمر مشرف

وسل الفرات عن السوابح كم جرت

مثل الأتي خلال تلك الأجرف

فأطارت الهامات عن أوكارها

فتكات أصيد كاسر متخطفا

ودعته أرض الروم لاستنقاذها

من قبضة المتغلب المتعسف

Page 261