Rawāʾiʿ al-buḥūth fī tārīkh Madīnat Ḥūth
روائع البحوث في تاريخ مدينة حوث
Genres
[89] حسن بن عبد الرحمن عشيش
ترجم لهذا السيد الجليل الأكوع في هجر العلم (1/533) فقال: عالم، عارف، أسند إليه الإرشاد والتدريس في حرف سفيان، مولده سنة 1357ه. اه.
قلت: كان سيدا، فاضلا، تقيا، تولى الخطابة بحرف سفيان، وكان يفصل بين الناس ويصلح حالهم، وتولى خطبة الجمعة هناك فأحبوه وآووه ونصروه، وقد كانت وفاته رحمه الله بحرف سفيان ودفنه بها، وذلك في أوائل شهر محرم الحرام سنة 1421ه، وهو من زملاء شيخنا العلامة الحسن بن أحمد أبو علي أيده الله، وقد خلف أولادا صالحين، وهم قاطنون بحرف سفيان. نسأل الله الهداية والتوفيق لنا ولهم ولجميع المؤمنين، وقد رثي الوالد حسن بن عبد الرحمن بعدة مراثي، ومنها للأخ الشاعر حسين علي الشرعي.
وخطب جديد جدد الحزن فاعلم
أتانا بمأساة بشهر المحرم
نعي شرف الإسلام والدين والهدى
سليل عشيش من كريم وأكرم
هو الحسن العبادة الزاهد التقي
حليف لآيات الكتاب المعظم
إلى أن قال:
كفا وطني حوث الأبية أربع
له اشتد حزني بعد كل تندم
بها العالم الأواب نجل محمد
مع بدرنا الحبر الإمام المتمم
وثالثها النور السراجي نورها
ورابعها خطب لفقد المكرم
وقال الشاعر عبد الخالق الشرعي من قصيدة طويلة:
يجتاح هذا الحزن كالإعصار ... ما في البلاد لكثرة الأوزار
هبت رياح محرم وكأنها ... تطوي البلاد بخيرة الأخيار
أخذت علينا عالما متفقها ... خدن المكارم صادع الأنوار
من للمشاكل كان درعا واقيا ... يحمي البلاد من اشتعال النار
.
Page 170