Taʾrih al-Madinat

ʿUmar b. Sabbat d. 262 AH
86

Taʾrih al-Madinat

تأريخ المدينة

Investigator

فهيم محمد شلتوت

حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كُلَّمَا كَانَ لَيْلَتُهَا مِنْهُ يَخْرُجُ آخِرَ اللَّيْلِ إِلَى الْبَقِيعِ فَيَقُولُ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، أَتَانَا وَإِيَّاكُمْ مَا تُوعَدُونَ، غَدًا مُؤَجَّلُونَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ»
حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ عِنْدِي، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ، فَتَتَبَّعْتُهُ حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ فَسَلَّمَ وَدَعَا، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَسَأَلْتُهُ: أَيْنَ كُنْتَ؟ فَقَالَ: «إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ آتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَأَدْعُوَ لَهُمْ وَأُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ ⦗٩١⦘ عَثْمَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: قَامَ النَّبِيُّ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلَبِسَ ثِيَابَهُ، ثُمَّ خَرَجَ، فَأَمَرْتُ جَارِيَتِي بَرِيرَةَ فَتَتَبَّعَتْهُ حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ، فَوَقَفَ فِي أَدْنَاهُ - زَادَ ابْنُ نَافِعٍ وَالْقَعْنَبِيُّ: مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقِفَ - ثُمَّ رَجَعَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ: وَرَجَعَتْ بَرِيرَةُ أَمَامَهُ، وَقَالَ ابْنُ نَافِعٍ وَالْقَعْنَبِيُّ: فَسَبَقَتْ فَأَخْبَرَتْنِي، وَلَمْ أَذْكُرْ لَهُ شَيْئًا حَتَّى أَصْبَحْتُ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: «إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ آتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَأُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ» . وَقَالَ ابْنُ نَافِعٍ وَالْقَعْنَبِيُّ: «بُعِثْتُ إِلَى أَهْلِ الْبَقِيعِ لِأُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ»

1 / 90