Tarikh Haraka Qawmiyya Fi Misr
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
Genres
فعاود المقوقس الحديث عن الصلح، ورأى أن يعيد الاتصال بعمرو بن العاص في شأنه، فعرض عليه أن يختار الجزية، على أن يبعث المقوقس برأيه إلى الإمبراطور هرقل بالقسطنطينية (استانبول)، وأن يبقى الجنود من الطرفين في مواقعهم حتى يرد الرد من هرقل.
وكانت هذه هدنة قد يطول أمدها.
فسار المقوقس بطريق النيل إلى الإسكندرية، ومن هناك بعث برأيه إلى هرقل.
فرفض هرقل الصلح وأرسل يستدعي المقوقس، ولعل ذلك كان في منتصف نوفمبر سنة 640م.
سار المقوقس إلى القسطنطينية (استانبول)، وأصر على رأيه في وجوب الصلح مع العرب، فغضب عليه هرقل، ونفاه من مصر طريدا.
وجاء الرد إلى مصر قرب نهاية سنة 640م، وانتهت الهدنة، وعاد القتال بين العرب والرومان، وهبطت مياه الفيضان وغاض الماء الذي كان يملأ الخندق المحيط بالحصن، فضعف مركز الرومان واستمر القتال بينهم وبين العرب. (7-12) وفاة هرقل (فبراير سنة 641م)
وكان حماة الحصن ينتظرون أن يصلهم المدد من القسطنطينية، فلم يجدوا أثرا له.
ورأوا أن القدر قد خيب آمالهم؛ إذ بلغهم أثناء الحصار نبأ وفاة هرقل إمبراطور الرومان، فخارت لذلك نفوسهم.
وكان وفاة هرقل في فبراير سنة 641م/20ه؛ أي قبل فتح حصن بابلون بشهرين. (7-13) فتح الحصن عنوة (أبريل سنة 641م)
وبقي الحصن بعد ذلك شهرا لا يسلم، فلما أبطأ الفتح، تقدم الزبير بن العوام ووهب الله نفسه، واعتزم أن يقتحم الحصن اقتحاما.
Unknown page