Tarikh Haraka Qawmiyya Fi Misr
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
Genres
ولعلها من أجل ذلك كانت شؤما على من أحبتهم، أو تظاهرت بالحب لهم.
فقد قيل إنها أحبت ابن بومبي خصم يوليوس قيصر، وأمدته بنجدة بحرية ولكن بومبي آل مصيره إلى القتل؛ إذ لقي مصرعه على شاطئ بيلوز سنة 48ق.م، وأحبها يوليوس قيصر فلقي مصرعه في روما؛ إذ طعنه بروتوس وشركاؤه طعنات قاتلات في الوقت الذي كانت كليوبترة تعيش معه عيشة الهوى والغرام على ضفاف نهر التيبر.
ولما لقي يوليوس قيصر مصرعه بادرت هي بالرحيل عن روما، وعادت أدراجها إلى مصر.
ولما أحبها أنطونيوس أعماه الحب عن واجباته نحو دولته وتردى في هوة الانحدار والسقوط حتى فقد مكانته، ومني بالهزيمة في واقعة أكتيوم سنة 31ق.م، وانسحبت كليوبترة من المعركة حتى لا تقاسم أنطونيوس مرارة الهزيمة وعادت إلى مصر، وعاد إليها هو أيضا ثم لم يلبث أن انتحر بتأثير اليأس والإخفاق والهزيمة.
فتملكها اليأس وعرفت المصير الذي كان ينتظرها لو بقيت على قيد الحياة، فإنها ولا ريب كانت ستساق أسيرة ذليلة مكبلة بالقيود والأغلال تجتاز شوارع روما في موكب النصر لأوكتافيوس الظافر.
وتذكرت أنها ستلقى المصير الذي لقيته أختها «أرسينوي»؛ حيث سارت مكبلة بالأغلال في موكب النصر الذي أقيم ليوليوس قيصر، فآثرت الموت على هذا المصير، وانتحرت سنة 30ق.م.
وانتهى بانتحارها حكم البطالمة في مصر.
الفصل الرابع عشر
مقاومة مصر للاستعمار الروماني وعصر الشهداء
صارت مصر ولاية تابعة للدولة الرومانية بعد انتصار أوكتافيوس على أنطونيوس في واقعة أكتيوم سنة 31ق.م، وانتحار أنطونيوس وكليوبترة سنة 30ق.م، ودخول أوكتافيوس الإسكندرية ظافرا (أول أغسطس سنة 30ق.م).
Unknown page