168

Tarikh Haraka Qawmiyya Fi Misr

تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي

Genres

وكانت أولى حلقات هذه المرحلة النزاع بين بطليموس السادس، وأخيه الصغير وشريكه في الملك.

وقد ألهبت هذه الأحداث المشاعر الوطنية ضد القصر الملكي، ووجدت هذه المشاعر صداها في موظف كبير في القصر يدعى ديونيسيوس بتروسرابيس، وكان مصريا من أفراد الحاشية الملكية فتزعم ثورة جديدة على البطالمة سنة 165ق.م.

وسارع ديونيسيوس هذا إلى الاحتشاد في «الحدرة»، وقاتلت جموع الثوار قوات الملك بطليموس السادس، ولكنها ظهرت عليهم وظفرت بهم.

وانتقلت الثورة إلى الوجه القبلي ، فانتصر عليهم قوات الملك في أخميم.

وعندما اشتد النزاع بين الأخوين، تدخلت روما، لا لتصلح ذات البين بينهما، ولا لدعم عرش البطالمة، بل لتزيده ضعفا على ضعف بتقسيم الدولة بين الأخوين، فباركت روما عقد اتفاق بينهما سنة 163ق.م، تقرر بمقتضاه أن تكون مصر وقبرس من نصيب الأخ الأكبر، وبرقة من نصيب الأخ الأصغر.

وهكذا ظفرت روما بتفكيك عرى الدولة البطلمية، وصارت الحكم في المنازعات الداخلية فيها. (4-5) الثورة الخامسة في عهد بطليموس الثامن

بعد وفاة بطليموس السادس ومقتل طفله بطليموس السابع آل العرش إلى أخيه بطليموس الثامن، وكانت سيرته من الفساد والقسوة قد أججت نار العداوة ضده، فاشتعلت الثورة في طول البلاد وعرضها، وكانت مزيجا من النزاع العائلي والثورة الوطنية، وبعد جهد أخمدها الملك بالقوة والوحشية، ثم أصدر قرارات عفو سنة 117ق.م تدعو إلى تهدئة الحال. (4-6) الثورة السادسة في عهد بطليموس التاسع والعاشر

ازدادت الأحوال اضطرابا بعد وفاة بطليموس الثامن؛ إذ تجدد النزاع العائلي بين خلفائه، وكان قد أوصى بأن تخلفه زوجته كليوبترة الثالثة.

31

على أن تشرك معها من تختار من ولديها بطليموس التاسع (الأكبر)، والعاشر (إسكندر).

Unknown page