Tarikh Haraka Qawmiyya Fi Misr
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
Genres
وقد أفلح بطليموس الثالث في إخمادها بالقوة المسلحة.
غير أنها تركت في نفوس المصريين جراحا أليمة حفزتهم إلى التربص بالبطالمة الظالمين، ومعاودة الكرة للثورة عليهم. (4-2) معركة رفح سنة 217ق.م، والثورة الثانية في عهد بطليموس الرابع (فيلوباتور ؛ أي المحب لأبيه)
كانت سياسة البطالمة الثلاثة الأول إقصاء العنصر المصري عن الجيش، وجعله مقصورا على المقدونيين واليونانيين.
ولما توفي بطليموس الثالث خلفه سنة 221ق.م ابنه بطليموس الرابع (فيلوباتور)؛ ذلك الشاب العابث الذي سبق الحديث عنه واستفاضت أنباء سيرته [الفصل الثالث عشر: البطالمة في مصر وثورات الشعب عليهم (323-30 ق.م) - منارة الإسكندرية].
فانتهز أنطيوخس
Antinochus
ملك سورية هذه الفرصة، وأعد جيشا لمهاجمة مصر.
وأدرك بطليموس الرابع أن قواته المقدونية واليونانية، ليست كفيلة بصد هذا الهجوم.
فاضطر إلى إدخال المصريين في قواته المسلحة كجنود محاربين ليزداد بهم منعة، فجند منهم نحو عشرين ألف مقاتل، سلحهم بأسلحة مقدونية ودربهم وفقا لفنون الحرب المعروفة في ذلك العصر.
وفي عام 217ق.م بلغ الملك أنطيوخس بجيشه مشارف «رفح» والتقى بجيش بطليموس الرابع.
Unknown page